خطبة بعنوان:
رمضان شهر الجد والعمل والانتصارات
للشيخ /
محمد حســـــــن داود
14 رمضان 1443هـ - 15 أبريل 2022م
العناصــــــر: مقدمة :
رمضان
شهر الجد في الطاعات والعبادات والقربات.
رمضان شهر السعي والكسب والعمل.
رمضان شهر الانتصارات.
دعوة إلى اغتنام شهر رمضان.
الموضوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في
كتابه العزيز: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ ) (التوبة105)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن
سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ
وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا
فَلْيَغْرِسْهَا" (الأدب المفرد، للبخاري)0اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله
وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
فمن فضل الله (سبحانه وتعالى) علينا أن
جميع الأوقات لا تخل من رحمات غامرة، وفيوضات شاملة، وإن أعظم هذه الأوقات شأنا وأرفعها
قدرا وأكثرها فضلا: شهر رمضان المبارك؛ فقد من الله على عباده فيه من الطاعات ما يحصلون
به الخيرات والرحمات والبركات والنفحات, لذلك كان شهر رمضان شهر جد وعبادة وعمل وليس
شهر خمول وكسل، وإذا نظرنا إلى حال النبي (صلى الله عليه وسلم)، وصحابته الأطهار، لرأينا
أن حياتهم في رمضان كانت عبادة وعملا، راجين رحمة الله، قارعين أبواب طاعته ومغفرته،
إذ تقول أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها): "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَجْتَهِدُ فِي رَمضانَ مَالا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ" (رواه
مسلم)، وإن من الجِد في شهر الجِد أن يتقرب العبد إلى ربه بصنوف العبادات والطاعات
والقربات، ومن ذلك:
- قيام الليل؛ فقد قال رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) " منْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ
مِنْ ذَنْبِهِ متفق عليه).
- ولقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم)،
أكرم الناس، وأجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فما أعظم أن نهتدي بهديه وقد
قال: "مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ
يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ" (رواه الترمذي)
- قراءة القرآن، فقد قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ،
فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي
فِيهِ "، قَالَ: " فَيُشَفَّعَانِ " (رواه أحمد)
الدعاء: قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي
عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ
لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) (البقرة 186) فهذه الآية الكريمة
جاءت بين آيات الصيام، إشارة إلى ما لرمضان من خصوصية بالدعاء، وما للصيام من ارتباط
بالإجابة والقبول، إذ يقول صلى الله عليه وسلم: " ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ
الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ " (رواه البيهقي).
- ذكر الله(سبحانه وتعالى)، إذ يقول
النبي (صلى الله عليه وسلم)َ: ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ
ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ
إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ، تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ
صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ".
إن شهر رمضان لا يقف فيه العمل عند إقامة
الشعائر فحسب، بل إن من العبادات والطاعات، الكسب والسعي، فعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ
قَالَ: مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رَجُلٌ، فَرَأَى
أَصْحَابُ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) مِنْ جَلَدِهِ ونَشَاطِهِ مَا
أَعْجَبَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "إِنْ كَانَ خَرَجَ
يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ خَرَجَ يَسْعَى
عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ
يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعِفُّها فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ
رِيَاءً وتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ".
فرمضان شهر عمل مع العبادة وطاعة مع السعي،
إذ إن الإسلام دين يدعو الناس ويحثهم على عمارة دنياهم وأخراهم على السواء، يدعو إلى
التوزان بين ما ينفع الناس في معاشهم ومعادهم، فإغفال أحدهما بُعد عن التوازن، قال
تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن
كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا
مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (الجمعة
9-10) فكان سيدنا عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ، إِذَا صَلَّى الْجُمُعَةَ انْصَرَفَ فَوَقَفَ
عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَصَلَّيْتُ
فَرِيضَتَكَ، وَانْتَشَرْتُ كَمَا أَمَرْتَنِي، فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَأَنتَ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ".
ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يسأل ربه أن يعمر دنياه وأخراه، فما أكثر ما كان يدعو بهذا الدعاء القرآني الكريم:
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ) (البقرة 201)، وكان من دعائه أيضا: "وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي
فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي" (رواه مسلم).
وهذا كان دأب الأنبياء (عليهم الصلاة
والسلام)، فهذا سيدنا داود يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) عن عبادته: "أَحَبُّ
الصَّلاةِ إِلَى اللَّهِ صَلاةُ دَاوُدَ، وَأَحبُّ الصيامِ إِلَى اللَّهِ صِيامُ دَاوُدَ،
كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْل وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ويَنَامُ سُدُسَهُ وَيصومُ يَومًا
وَيُفطِرُ يَومًا" (متفقٌ عليه) ومع هذه العبادة، ومع كثرة صيامه، إلا انه لم
يترك العمل، فلم تمنعه عبادته هذه مع كثرتها عن عمله مع مشقته، فقد قال تعالى (وَعَلَّمْنَاهُ
صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ)
(الأنبياء 80)، ويقول النبي (صلَّى اللهُ عليه وسلم): "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ،
خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ"
(رواه البخاري).
إن العمل باب عظيم إلى التقدم والرقي والازدهار،
والإسلام لا يرضى لمؤمن أن يعيش على هامش الحياة، بل يريده في جميع مجالات العمل سباقا،
فقد تضافرت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تؤكد على قيمة العمل ومكانته وتحث عليه
وتدعوا إليه وتبين فضله، قال تعالى (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة105) وقال سبحانه (هُوَ الَّذِي
جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ
وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك15) ولم يقيد ذلك بزمان أو مكان بل دعا إلى العمل حتى
في أخر لحظات الحياة مادام الإنسان قادرا عليه، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): "إِنْ
قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا تَقُومَ
حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا " (الأدب المفرد للبخاري).
وتدبر معي كيف كان الصحابة (رضي الله عنهم)
ينظرون إلى أهل الكسل والخمول، إذ يقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) " أني لأرى
الرجل فيعجبني فأقول أله حرفة فإن قالوا لا سقط من عيني". وعندما دخل المسجد فوجد
من يجلس بلا عمل فقال: "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وقد علم
أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ". ويقول عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه):
"إني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة
".
كما ينبغي أن نعلم أن إتقان العمل، وتجويده،
والتميز فيه من أهم السمات والواجبات العملية التي حث عليها الإسلام، فقد قال
النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ اللهَ (عز وجل)، يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ
عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ ". وإذا كانت التقوى من أعظم مقاصد الصيام، وتحقيق
المراقبة من غاياته، فإن هذا يدعو الصائم إلى تحقيق أسمى معاني الإتقان.
لقد أودع الله
(سبحانه وتعالى) شهر رمضان الكثير من الأسرار والكنوز، التي جعلت هذا الشهر المبارك
تاج الشهور ودرة الزمان، فكما أنه شهر الجد والعمل، هو أيضًا شهر الانتصارات، ومن
ذلك:
- غزوة بدر؛ تلك الغزوة التي كانت في أول رمضان يفرض فيه الصيام، تلك
الغزوة التي سماها الله تعالى بيوم الفرقان، إذ مَنَّ سبحانه على المسلمين بالنصر مع قلة عددهم وعدتهم،
قال تعالى (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ
رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا
وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ
آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ
لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ
الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )(آل عمران 123-126).
- وفى شهر رمضان
من السنة الثامنة من الهجرة، كان فتح مكة، وفى هذا المقام ضرب لنا النبي (صلى الله
عليه وسلم)، أروع المثال مبينا مدى صفاء قلبه وعظم أخلاقه، ورقي سماحته، وعظيم
رحمته، وعظم أمانته.
- وفى الخامس والعشرين من رمضان عام
658هـ ، كانت هزيمة التتار وتحطيم آماله في عين جالوت، على يد الجيش المصري، بعدما
اجتاحت جيوش التتار كثيرا من دول العالم الإسلامي.
- وفي العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر،
عام ألف وتسعمائة ثلاث وسبعين، كان توفيق الله (سبحانه وتعالى) لقواتنا المسلحة في
تتويج بلادنا بتاج النصر، فلقد حققوا نصرا عظيما، وأثبتوا للعالم كله أنه لا تهاون
مع معتدى مهما كان اسمه أو رسمه، وإننا وفي ذكرى هذا النصر العظيم لن ننس ابدآ دماء
الشهداء التي حفرت على جدار التاريخ المجد لوطننا الحبيب، ولا شك أن من اقل حقوق هؤلاء
الشهداء علينا جميعا تخليد أسماءهم، وذكراهم ،وبطولاتهم، ليس في سجلات التاريخ فحسب،
بل في كل قلب وعلى كل لسان، ليس من قبيل سرد البطولات التي قاموا بها فحسب، بل من أجل
أن يكونوا نموذجا للاقتداء بهم، وحافزا للأجيال بعدهم على التضحية من أجل الوطن، ورفعته،
وتقدمه.
إن من مجالات الانتصارات
التي يستوجب على العبد ملازمتها، خاصة ونحن في شهر الانتصارات، أن ينتصر الإنسان
على نوازع الشيطان، وقد هيأ الله سبحانه وتعالى ذلك للصائم، إذ
يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ
رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ". كذلك أن ينتصر الإنسان على شهواته ويحقق الفوز على نفسه بالطاعة
والعبادة، وهجر المعاصي، فقد قال الله (سبحانه وتعالى) (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا
* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ
خَابَ مَن دَسَّاهَا) (الشمس 7-10) وقال سبحانه (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ
وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ
لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا *قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا
فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) (طه 123-126).
نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال
وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء
=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
ماجستير في الدراسات الإسلامية
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة pdf جوجل درايف ---- اضغط هنا