recent
آخر المشاركات

خطبة الجمعة القادمة: الصوم ومكارم الأخلاق - للشيخ/ محمد حســـن داود ( رمضان 1444هـ - 24 مارس 2023م)

 

خطبة بعنــــوان:
الصوم ومكارم الأخلاق
للشيخ/ محمد حســـن داود
(  رمضان 1444هـ - 24 مارس 2023م)


العناصـــــر:    مقدمة.
- من فضائل شهر رمضان، والصيام.
- الصوم ومكارم الأخلاق.
- دعوة إلى اغتنام شهر رمضان بالعبادة.

الموضوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة183)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" (رواه البخاري)، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد

فمن فضل الله (جل وعلا) أن جعل لنا مواسم للطاعات، مواسم للخيرات، تحمل النفحات والبركات، تكثر فيها الحسنات، وترفع فيها الدرجات، وتغفر فيها السيئات، ولا شك أن من أعظمها شرفا، وأرفعها قدرا وأكثرها فضلا: "شهر رمضان".

شهر المرابح، كرمه زاهر، وفضله ظاهر، بالخيرات زاخر، زين الشهور، وبدر البدور، درة الخاشعين، وحبيب العابدين، وأنيس الذاكرين، وفرصة التائبين إلى رب العالمين.

أَهْلاً بِصَوْمَعَةِ الْعُبَّـــــادِ مُـذْ بَزَغَتْ *** شَمْسٌ وَمَجْمَعِ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْقِيَــمِ
هَذِي الْمَـآذِنُ دَوَّى صَوْتُهَـــا طَرَبًا *** تِلْكَ الْجَـوَامِـعُ فِيْ أَثْوَابِ مُبْتَسِــــــمِ
نُفُوْسُ أَهْلِ التُّقَى فِيْ حُبِّكُمْ غَرِقَتْ *** وَهَزَّهَا الشَّوْقُ شَوْقُ الْمُصْلِحِ الْعَلَمِ

كم هفت إليه أرواحنا في شوق وحنين، ودعونا الله لبلوغه متضرعين، وها هو قد أطلت علينا روح بركاته، وعبير نسماته، فبشرى لمن أدركوه، وطوبى لمن اغتنموه، فهو شهر تكثر فيه أبواب الطاعات والعبادات، وتفتح فيه أبواب الرحمات والخيرات والبركات، فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): " قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا، فَقَدْ حُرِمَ " (رواه أحمد). وقال صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَاب، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَاب، وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ " (رواه الترمذي).

فيا باغي الخير أقبل، هذا نسيم القبول هب، هذا سيل الخير صب، هذا باب الخير مفتوح لمن أحب، هذه فريضة من أداها غفرت له الذنوب، وكان يوم القيامة مسرورا بما يراه في صحيفة أعماله مكتوب؛ إذ يقول الله (سبحانه وتعالى): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)البقرة183)، قال رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (رواه البخاري)، وعن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ".

إن الصيام عبادة وثيقة الصلة بالقلب والجوارح، فهو مدرسة عظيمة تقوي الجوانب الإيمانية في قلب المسلم، والأخلاق الراقية والسلوك الطيبة في معاملاته مع الناس؛ إذ إن العبادات في الإسلام لم تشرع مجردة من المقاصد والغايات، بل إنها لتحمل في جوهرها قيم سامية، وغايات نبيلة، وحكم باهرة، وأسرار جليلة؛ ومن ذلك: تهذيب النفوس، وتزكيتها، وتربيتها على الأخلاق الفاضلة، فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمَّمَ صالحَ الأخلاقِ"

فالصلاة تعالج النفس البشرية من نوازع السوء حتى تصفو من الرذائل، ويبتعد صاحبها عن كل منكر، قال تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (العنكبوت 45) ولهذا لما قيل للنبي (صلى الله عليه وسلم): إِنَّ فُلانًا يُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ، قَالَ:  "سَيَنْهَاهُ مَا تَقُولُ" (رواه ابن حبان) قال السعدي (رحمه الله): "ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها، يستنير قلبه، ويتطهر فؤاده، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقل أو تعدم رغبته في الشر، فبالضرورة، مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه، تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها" (تفسير السعدي). وفي الزكاة تطهير النفوس من الرذائل وتنقيها من الآفات؛ كالشُّح والبخل، وتحليها بالفضائل ومكارم الأخلاق، فقد قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) (التوبة 103). وكذلك في الحج؛ حيث قال تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) (البقرة 197).

 كذلك الصيام: فالإسلام لم يقصر النظرة إلى الصيام على أنه حرمان مؤقت من الطعام والشراب، وهذا ما بينه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في قوله: " لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ " (رواه ابن خزيمة) بل إن الإسلام اعتبر الصيام مدرسة عظيمة، يسمو الإنسان فيها بالنفس إلى درجة التقوى، ويعود نفسه فيها الصبر على طاعة الله، ويتعلم فيها الأمانة في العبادات، يشعر فيها بالفقير والمحتاج، ويقضى حاجة الأرملة واليتيم، يصون فيها الحواس عن الشرور والآثام، يلتزم فيها بالسلوك الحسنة، والمعاملات الطيبة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ " (رواه البخاري).

فمن صام عن الطعام والشراب، ولم يصم لسانه عن أذى الناس والخوض في أعراضهم، ولم تصم يده عن إيذاء الآخرين والنيل منهم، فما أتم حقيقة الصيام؛ فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ" (رواه ابن ماجه)، ولذلك يقولَ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ (رضيَ اللهُ عنْهُمَا): "إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وبَصَرُكَ وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِ وَالْمَحَارِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يَوْمَ صِيَامِكَ، وَلاَ تَجْعَلْ يَوْمَ فِطْرِكَ وَصَوْمِكَ سَوَاءً"،

فأين حقيقة الصيام والقيام وسائر العبادات، إن كان المرء يصوم عن الطعام والشراب، ولم يحسن معاملة الناس والرسول (صلى الله عيه وسلم): يقول "وإِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ". إن كان يصوم عن الطعام والشراب ولكنَّه لا يصوم عن السباب والفحش وإيذاء الناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ" (رواه البخاري) ويقول أيضا: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ". وعن أَبَى هُرَيْرَةَ قال " قِيلَ لِلنَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "لا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، قَالُوا: وَفُلانَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَّدَّقُ بِأَثْوَارٍ، وَلا تُؤْذِي أَحَدًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " .

لذلك ولغيره لما سئل النبي (صلى الله عليه وسلم): "يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْإِنْسَانُ؟ قَالَ: "خُلُقٌ حَسَنٌ" (مستدرك الحاكم) فبحسن الأخلاق والسلوك، يصل العبد إلى درجة الصائم القائم، فعَنْ عَائِشَةَ (رضِي اللهُ عنها) قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ) يَقُولُ "إنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ" (رواه أبو داود).

إذا لم يكن في السمع مني تصــــاون *** وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صمت
فحظِّي إذاً من صومي الجوع والظما *** فإن قلت: إني صمت يومي فما صمـت

إن خيرية العبد لا تقاس بصلاته وصيامه فحسب، بل لا بد من النظر في أخلاقه، فقد قال صلى الله عليه وسلم "خيارُكم أحاسِنُكم أخلاقًا" (متفق عليه) ومن ثم: فمن سره أن يخرج من صيام رمضان وقد غفرت له الذنوب، ورفعت له الدرجات، فليلحق بركب أقرب الناس إلى الحبيب المصطفى مجلسا، وأحبهم إليه يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ".

هذا شهر رمضان قد أظلكم فاعرفوا حقه، فهو منحة من رب العالمين، اغتنموه بالفرائض والنوافل ففي الحديث القدسي: "وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ)، ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (متفق عليه).

تعرضوا فيه لنفحات ربكم بالطاعات والعبادات والمسارعة إلى الخيرات، فقد قال تعالى: (وسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران133) وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ" (رواه الطبراني).

وَافَاكَ ضَيْفًا فَالتَزِمْ تَعْظِيمَهُ *** وَاجْعَلْ قِرَاهُ قِرَاءَةَ القُـــــــرْآنِ
صُمْهُ وَصُنْهُ وَاغْتَنِمْ أَيَّامَهُ *** وَاجْبُرْ ذَمَا الضُّعَفَاءِ بِالإِحْسَانِ
للَه قوم أخلصوا فخلّصـــوا
*** من آفة الخســـــران والخذلان

 

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنِّا سيِّئها، لا يصرف عنِّا سيِّئها إلا أنت
وأكتبنا اللهم من عتقاء هذا الشهر من النار
واحفظ مصر من كل مكروه وسوء

 

=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
باحث دكتوراه في الفقه المقارن

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر      -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf   رابط مباشر     -----         اضغط هنا 


لتحميــل الخطبة  word   جوجل درايف    -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word جوجل درايف (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf    جوجل درايف     ----         اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent