recent
آخر المشاركات

خطبة الجمعة القادمة: الكســب الحــــــلال - للشيخ / محمد حســــن داود (1 جمادى الأولى 1444هـ - 25 نوفمبر 2022م)

خطبة بعنـوان: الكســب الحــــــلال
للشيخ / محمد حســــن داود

(1 جمادى الأولى 1444هـ - 25 نوفمبر 2022م)


العناصــــــر:      مقدمة :
- دعوة الإسلام إلى الكسب الحلال ونهيه عن الحرام.
- صور من حذر الصحابة والسلف الصالح من الحرام.
- من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه.
- أثر الكسب الحلال والكسب الحرام على العبد.
- دعوة إلى الكسب الحلال ونبذ الحرام.

الموضوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (البقرة 172)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ"(مستدرك الحاكم) اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد

فلقد خلق الله (سبحانه وتعالى) الأرض، وأودعها معايش أهلها، قال عز وجل (وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ) (الحجر 20) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها، فجعلها دائمة الخير، وذللها ومهدها للناس ليسعوا فيها طلبا لأرزاقهم، قال سبحانه (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك 15) وحثهم على تحري الحلال الطيب، قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالا طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة 168).

فلقد تواترت نصوص الكتاب والسنة تحثنا على الكسب الحلال، وتنهانا عن الكسب الحرام بكل صوره وألوانه، قال تعالى (فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (النحل 114)، وقال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)(النساء29،30) ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحِ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ".

ولقد كان الصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح في قمة الحذر وفي غاية الخوف من الحرام؛ فانظر إلى أبى بكر (رضي الله عنه) إذ تقول أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها): " كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرِجُ لَهُ الْخَرَاجَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ، فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ أَتَدْرِي مَا هَذَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا هُوَ، قَالَ كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِإِنْسَانٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ إِلَّا أَنِّي خَدَعْتُهُ فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ"

كما رُوي أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) شرب لبنًا فأعجبه، فقال للذي سقاه من أين لك هذا؟ فقال مررت بإبل الصدقة وهم على ماء فأخذت من ألبانها، فأدخل عمر يده فاستقاء.

وروى الطبراني عن زيد بن أسلم انه قال: مرّ ابن عمر براعي غنم فقال  يا راعي الغنم هل مِن جَزرة ؟ قال الراعي  ليس ها هنا ربها ، فقال ابن عمر  تقول أكلها الذئب ! فرفع الراعي رأسه إلى السماء ثم قال  فأين الله ؟ قال ابن عمر  فأنا والله أحق أن أقول فأين الله، فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم .

ولقد كان لمحمد بن المنكدر سلع تباع بخمسة وسلع تباع بعشرة، فباع غلامه في غَيبته شيئا من سلع الخمسة بعشرة لأعرابي، فلما عرف ابن المنكدر ما فعل غلامه اغتمّ لصنيعه، وطفق يبحث عن المشتري طوال النهار، حتى وجده، فقال له ابن المنكدر: إنَّ الغلام قد غلط فباعك ما يساوي خمسة بعشرة، فقال الأعرابي: يا هذا قد رضيت. فقال ابن المنكدر: وإن رضيت فإنّا لا نرضى لك إلا ما نرضاه لأنفسنا، فاختر إحدى ثلاث: إما أن تستعيد مالك وتعيد السلعة، وإما أن تُردَّ إليك خمسة، وإما أن تأخذ بدلا من سلعة الخمس سلعة العشر. فقال الأعرابي: أعطني خمسة، فرد عليه الخمسة وانصرف.

لقد تكفل الله (سبحانه وتعالى) بأرزاق العباد، قال تعالى: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (هود6) ولن تموت نفس إلا أن تستكمل رزقها، فلا يطلبن أحدكم رزقه بمعصية، فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَن رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)  قَالَ: "لَيْسَ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى الْجَنَّةِ، إِلا قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلا عَمَلٌ يُقَرِّبُ إِلَى النَّارِ، إِلا قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، لا يَسْتَبْطِئَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ رِزْقَهُ، أَنَّ جِبْرِيلَ (عَلَيْهِ السَّلامُ) أَلْقَى فِي رُوعِيَ أَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنِ اسْتَبْطَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رزْقَهُ، فَلا يَطْلُبْهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يُنَالُ فَضْلُهُ بِمَعْصِيَةٍ" (مستدرك الحاكم)

فمن استغنى وعف وترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه؛ فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلَّهِ إِلَّا بَدَّلَكَ اللهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ" رواه احمد) ولقد رُوِي أن عليا (رضي الله عنه) دخل مسجد الكوفة فأعطى غلامًا دابته حتى يصلي، فلما فرغ من صلاته أخرج دينارًا ليعطيه الغلام، فوجده قد أخذ خطام الدابة وانصرف، فأرسل رجلا ليشتري له خطامًا بدينار، فاشترى له الخطام، ثم أتى فلما رآه علي (رضي الله عنه)، قال سبحان الله! إنه خطام دابتي، فقال الرجل: اشتريته من غلام بدينار، فقال علي رضي الله عنه: سبحان الله! أردت أن أعطه إياه حلالا، فأبى إلا أن يأخذه حراما. 

وها هو المبارك والد الإمام عبد الله بن المبارك، وقد اشتغل عند صاحب بستان، وذات يوم خرج صاحب البستان مع أصحاب له، وقال للمبارك: ائتنا برمان حلو، فقطف رمانات، فقدمهنَّ إليهم، فإذا منها الحامض والتالف، فقال صاحب البستان: أما تعرف الحلو من الحامض؟ فقال المبارك: أنت ما أذِنت لي أن آكل حتى أعرف الحلو من الحامض، فقال له: أنت منذ كذا وكذا تحرس البستان، وتقول هذا، ثم سأل الجيران عنه، فقالوا: منذ أتى هذا البستان ما أكل رمانة واحدة. فتعجب صاحب البستان وزوَّجه ابنته، لما رأى من ورعه وزهده وتقواه. لقد عَفَّ المبارك عن رمانة واحدة، فسيق إليه البستان وصاحبه، وخرج من هذا البيت العفيف الإمام العالم الجليل عبد الله بن المبارك، الذي كان يقول: "لأن أرد درهما من شبهة، أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف ومائة ألف، حتى بلغ ستمائة ألف"

فالكسب الحلال يبارك الله فيه وإن كان قليلا، فينمو ويكون عونا لصاحبه: إذ يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا "(رواه البخاري).

وفي الكسب الحلال إجابة الدعاء: فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): لسيدنا سعاد بن معاذ: "أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُستَجابَ الدَّعوةِ".

والكسب الحلال باب الى الجنة: فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) "مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ". قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا فِي أُمَّتِكَ الْيَوْمَ كَثِيرٌ. قَالَ: "وَسَيَكُونُ فِي قُرُونٍ بَعْدِي" (مستدرك الحاكم) وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أربعٌ إذَا كنَّ فيكَ فلا عليكَ ما فاتَكَ من الدنيا: حِفظُ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحُسنُ خليقةٍ، وعِفَّةٌ في طُعمةٍ"(رواه أحمد 6652)

وفي الكسب الحلال الفوز بالحسنات، والرفعة في الدرجات: فعن أبى سعيد (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ " (رواه الترمذي)

لا ترغبـنْ في كثيرِ المـالِ تكنـزهُ *** من الحرامِ فلا ينمى وإِن كَثــُرا
واطلـبْ حـلالاً وإِن قلَّتْ فواضلهُ *** إِن الحلالَ زكيٌ حيثما ذُكِــــــرا

أما الكسب الحرام: فكم من المضار الجسيمة والعواقب الوخيمة التي كانت له أثرا،  فأكل الحرام يعمي البصيرة، ويوهن الدين، ويقسي القلب، ويظلم الفكر، ويقعد الجوارح عن الطاعات، ويوقع في حبائل الدنيا وغوائلها، ويكون سبب تعاسة صاحبه في الدنيا والآخرة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قَالَ: "تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ ،إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ" (رواه البخاري)

إن الحرام لا يأتي بخير وإن كان له بريق، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : "مَنْ جَمَعَ مَالا حَرَامًا ، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ، وَكَانَ إِصْرُهُ عَلَيْهِ" (صحيح ابن حبان)

وإن من أعظم عواقب أكل الحرام: ما رواه مسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ ، فَقَالَ ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (المؤمنون51) ، وقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (البقرة 172)" ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ". فانظر : لقد استجمع هذا الرجل من صفات الذل والمسكنة ما يظهر ضعف حاله، ويؤكد شدة افتقاره، ولكنه لما أكل من حرام، واكتسى من حرام، ونبت لحمه من حرام، فردَّت يداه خائبتين، وحيل بين دعائه والقبول. ويكفي في ذلك رادعا، قول النبي (صلى الله عليه وسلم)" لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ" (رواه احمد)

فليتحرى كل عبد الحلال، وليعلم أنه موقوف أمام الله (عز وجل) مسئول عن كسبه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ "(رواه الترمذي) وقال يحي بن معاذ: "مصيبتان لم يسمع الأولون والآخرون بمثلهما للعبد في ماله عند موته. قيل: وما هما؟ قال: يؤخذ منه كله، ويسأل عنه كله"

المـالُ ينفدُ حِلّـهُ وحرامــــــــــهُ *** يومـا ويبقى بعــــد ذاكَ آثامُـهُ
ليـسَ التقـيُّ بمتّقٍ لإِلـهــــــــــهِ *** حتــى يطيـبَ شرابُهُ وطعامُــهُ
ويطيب ما يجني ويكسبُ أهلــهُ *** ويَطيب من لفظِ الحديثِ كلامُهُ

نسأل الله أن يرزقنا الحلال الطيب وأن يبارك لنا فيه، وأن يباعد بيننا وبين الحرام  
   
وأن يحفظ مصـــر مـن كل مكـروه وسـوء

=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
باحث دكتوراه في الفقه المقارن

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر      -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf   رابط مباشر     -----         اضغط هنا 


لتحميــل الخطبة  word   جوجل درايف    -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word جوجل درايف (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf    جوجل درايف     ----         اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent