recent
آخر المشاركات

خطبة الجمعة القادمة: القوة والثبات في مواجهة التحديات - للشيخ / محمد حســــن داود (10 جمادى الأولى 1445هـ - 24 نوفمبر 2023م)

 

خطبة بعنــــوان:
القوة والثبات في مواجهة التحديات
للشيخ / محمد حســــن داود
(10 جمادى الأولى 1445هـ - 24 نوفمبر 2023م)



العناصــــــر:      مقدمة
- الابتلاء من سنن الله في خلقه.
- دعوة الإسلام إلى القوة والثبات في مواجهة التحديات.
- القوة والثبات صور ونماذج.
- أثر الثبات في مواجهة التحديات.
- عوامل تعيبن العبد على الثبات.

الموضـــــوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ( آل عمران:200)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ" (رواه ومسلم). اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد

إن الابتلاء من سنن الله (سبحانه وتعالى) في خلقه؛ قال تعالى: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ  فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت: 1-3)، وقال جل وعلا: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا  وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك: 1-2) وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لَا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ، وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلَاءُ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الْأَرْزِ لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِدَ " (رواه ومسلم).

لكن المؤمن القوي، وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلمَ): "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ" (رواه مسلم)، هو من يثبت على الحق مهما اشتد عليه البلاء، لا يتزحزح مهما كانت التحديات، ثابت قوي لا تكسره المحن ولا تضعفه الشدائد ولا ترهقه الآلام؛ بل هو في مواجهة التحديات في قوة وثبات، فالإسلام دين قوة وثبات.

إن الثبات في مواجهة التحديات خلقٌ عظيم، ومعنىً جميل، وقيمة نبيلة؛ فهو من صفات المؤمنين الصادقين، قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ) (إبراهيم: 27)، والثَّبات في مواجهة التحديات ليس بالأمر اليسير، إلا على من يَسَّره الله عليه، وخاصة في زمن الفتن، وتقلب الأحوال.

ولمكانة الثبات: ترى المسلم في كل صلاة يسأل ربه الهداية إلى الصراط المستقيم؛ كما في سورة الفاتحة، وكان من الدعاء في القرآن الكريم: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) (آل عمران: 8)، وتدبر معي دعاء النبي (صلى اللهُ عليه وسلم)، إذ تقول أم سلمة (رضي الله عنها): كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَكْثَرَ دُعَاءَكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ: "إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ" (رواه الترمذي).

وما زال القرآن الكريم يدعو أهل الإيمان إلى الثبات في مواجهة التحديات، حيث قص القصص التي تثبت الفؤاد، وتعظ أهل الحق، قال سبحانه وتعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (هود: 120).

ولقد ظل رسول الله (صلى الله عليه وسلمَ)، صامدا ثابتا، أمام التحديات؛ وفي سيرته صلى الله عليه وسلمَ خير مثال على ذلك، فلقد آذى المشركون رسول الله (صلى الله عليه وسلمَ) ليحيد عن الحق فلم يتراجع، وساوموه وأغرَوه فما تزحزح، فكان ثابتًا ثبوتَ الجبال الرواسي، بل لو تزحزحت الجبال عن مقارها لما تزحزح هو عن الحق.

كما ضرَب الصحابة (رضي الله عنهم) أروعَ الأمثلة في الثبات: فإن مما أعزهم بعد فضل الله (عز وجل) عليهم: شدة ثباتهم، فكان الرجل منهم لا يبيح لنفسه أن يخرج عن المثل والمبادئ الإيمانية قيد أنملة مهما كانت الصعاب، لأنه تعلم من كتاب الله قوله تعالى: ( وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ) (آل عمران: 198) وقوله تعالى: (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ( النحل: 95- 97) . فلقد كانوا رجالا بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ قال تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (الأحزاب 23) ورضي الله عن عمر، حيث قال لأصحابه: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله. ثم قال: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبرجدا وجوهرا أنفقه في سبيل الله وأتصدق. ثم قال: تمنوا، فقالوا: ما ندري يا أمير المؤمنين، فقال عمر: "أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح" (حلية الأولياء).

ولقد علمتم أمر بلال بن رباح: فقد كان مولى لأمية بن خلف، فكان يضع في رقبته حبلًا ويُسلمه إلى الصبيان يطوفون به في جبال مكة، وكان يجبره على الجوع والعطش ويضربه بالعصا، وكان إذا اشتدت الرمضاء يطرحه في بطحاء مكة، ثم يوضع على صدره الصخرة العظيمة ويقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمدٍ (صلى الله عليه وسلمَ) فيقول قولته الخالدة: أحَدٌ أحَدٌ. (سيرة ابن هشام).

وهذا ياسر وزوجتُه سمية وابنه عمار (رضي الله عنهم أجمعين) يُنكَّل بهم، ويذوقون من العذاب ألوانًا، فما يَثنيهم ذلك عن دينهم ولا عن ذكر الله، ابتلوا بلاءً شديدًا بمجرد ما أسلَموا، وكانت أمه أول شهيدة في الإسلام، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) يمر عليهم فلا يجد ما يواسيهم به غير الكلمات يقول لهم: "صبرًا آل ياسر؛ فإن موعدكم الجنة".

إنه ما مُنح العبد منحة أفضل من الثبات حيث يجد ثمرته وهو أحوج ما يكون إليها؛ فلا شك أن القوة والثبات في مواجهة التحديات باب إلى الرقي والازدهار، فلن تكون أمة في تقدم ورقي إلا أن تكون قوية ثابتة في مواجهة التحديات. فحري بنا التزام القوة والثبات والعطاء لديننا ولوطننا آخذين بأسباب وعوامل القوة والثبات؛ وإن من ذلك:

- قراءة القرآن الكريم، وتدبره والعمل به: كما أخبر الله (سبحانه وتعالى) بذلك في كتابه الكريم، قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا) (الفرقان: 32)، وفي آية أخرى يخبرنا  سبحانه أنه في هذا القرآن تثبيت للمؤمنين فقال تعالى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)(النحل: 102).

- الاستجابة لله (تبارك وتعالى) ولرسوله (صلى الله عليه وسلمَ): قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) (النساء:66).

- كثرة ذكر الله (سبحانه وتعالى) ولذلك لما أرسل سبحانه موسى وهارون (عليهما السلام) إلى فرعون أوصاهما فقال : (اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي) (طـه:42).، وأمر سبحانه المؤمنين عند ملاقاة الكفار في ساحة القتال بالإكثار من ذكره فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ)( الأنفال:45).

- سلوك منهج الوسطية والاعتدال وعدم الغلو في الدين: فقد قال صلى الله عليه وسلمَ: "إياكم والغُلُوَّ في الدينِ، فإِنَّما هلَكَ مَنْ كانَ قبلَكُم بالغُلُوِّ في الدينِ ".

- اللجوء إلى الله (تعالى) وإعلان الافتقار إليه ودعاؤه: فالمؤمن إذا تعرض للفتن والابتلاء يلجأ إلى الله (تبارك وتعالى)، سبحانه بيده مقاليد الأمور، هو الذي يقول للشيء كن فيكون، قال الله (تعالى): (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) (النمل: 62)، ولقد كان من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلمَ): " ربِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصُرْني ولا تنصُرْ عليَّ، وامكُرْ لي ولا تمكُرْ عليَّ، واهْدِني ويَسِّرْ هُدايَ إليَّ، وانصُرْني على من بغى عليَّ" (رواه أبو داود).

- الثقة التامة بنصر الله (تعالى): قال تعالى: (ولَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) (الصافات: 171). 

- الوحدة والتماسك والترابط: فلا شك أن من أعظم غايات الإسلام اجتماعَ الكلمة، ووحدة الصف، وأن الوحدة قوة لا تماثلها قوة؛ لذلك جاء الأمر بها في غير موضع في القرآن والسنة؛ قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا) (آل عمران: 103) وقال جل وعلا: (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) (الأنعام: 153) ويقول النبي (صلى الله عليه وسلمَ): "إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ" (رواه مسلم).

- الأخذ بالأسباب: هذه القيمة النبيلة التي وجهنا إليها النبي (صلى الله عليه وسلمَ)، للوصول إلى حياة مشمسة بالخير، وحثنا عليها في كل وقت حتى في أقل الأمور، فكيف بعظيمها؟ فعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ (رضي الله عنه) قال: قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ (يعنى ناقته) وكأن هذا الرجل كان يظن أن الأخذ بالأسباب ينافي التوكل على الله تعالى، فوجهه النبي (َصَلى الله عليه وسلم) إلى أن الأخذ بالأسباب أمر مطلوب، وهو من التوكل على الله (عز وجل)، فقال له" اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ " .

- العمل : فهو عامل أول من عوامل الثبات والقوة، لذلك قال النبي (صلى الله عليه وسلمَ): " إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا".

فما أحوجنا إلى أن نعيش بالقلب والجوارح هذه القيم النبيلة والسمات الجليلة، ننهل من أخلاق الرسول (صَلى الله عليه وسلم) ومواقفه، نأخذ من مشكاته، ونقتدي به في سيرته وسريرته، وفي سائر أحواله، حتى تستقيم دنيانا وآخرتنا.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.

=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
باحث دكتوراه في الفقه المقارن

 لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر      -----      اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf   رابط مباشر     -----      اضغط هنا 


 

google-playkhamsatmostaqltradent