recent
آخر المشاركات

اقف من حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) مع زوجاته (رضي الله عنهن) - للدكتور / محمد حســــــــن داود


مواقف من حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)
مع زوجاته (رضي الله عنهن)

للدكتور / محمد حســــــــن داود



 

لقد كانت كل جوانب حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) مشرقة عظيمة، وكان في كل جانب مثلا أعلى وقدوة حسنة، ومن ذلك معاملته صلى الله عليه وسلم لزوجاته؛ فلقد كان صلى الله عليه وسلم أجمل الناس صحبة وأحسنهم عشرة، فهو الزوج نعم الزوج، هو صلى الله عليه وسلم القائل: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا". وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)" أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا "(رواه الترمذي) .

ومن يطالع سيرته صلى الله عليه وسلم يجد الهدي النبوي في معاملته لزوجاته مثالا يحتذى به؛ فقد عاش صلى الله عليه وسلم مع زوجاته حياة سعيدة طيبة، تمثل تطبيقا عمليا، لقول الله (سبحانه وتعالى): (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ( الروم: 21) وإن أول ما يلتفت إليه النظر: هذه العواطف النبيلة والمشاعر الغامرة، وحبه الشديد لزوجاته، بل و تصريحه بذلك، فكان يقول عن أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها): " إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا " (رواه مسلم) وعن عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ (رضي الله عنه): " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ عَائِشَةُ : قُلْتُ : مِنَ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : أَبُوهَا : قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : عُمَرُ ، فَعَدَّ رِجَالًا " (رواه مسلم ).

كان صلى الله عليه وسلم لينا لطيفا مع زوجاته محققا قول الله (تعالى): ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) (النساء19) فعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ (رضي الله عنها)، أَنَّهَا سُئِلَتْ : كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) إِذَا خَلا فِي بَيْتِهِ ، قَالَتْ : " كَانَ أَلْيَنَ النَّاسِ وَأَكْرَمَ النَّاسِ وَكَانَ رَجُلا مِنْ رِجَالِكُمْ إِلا أَنَّهُ كَانَ ضَحَّاكًا بَسَّامًا " . وفى صورة من أجمل صور التعاون ونشر المحبة والألفة تراه صلى الله عليه وسلم لا يأنف أن يقوم ببعض عمل البيت فيساعد أهله، فقد سئلت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها)؛ مَا كَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ:" كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ " (رواه البخاري) وفى مسند الإمام أحمد؛ قَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ " وفى رواية":  قالت " كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ " .

كان صلى الله عليه وسلم، يملأ المكان والزمان مع زوجاته فرحا وسرورا، يفرح لفرحهن ويحزن لحزنهن، يتلطف بهن ويشفق عليهن، فتراه يلاطف السيدة عائشة فيناديها يا " عائش " وتراه " يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ وَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ " (رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه) وتراه يسابق السيدة عائشة  (رضي الله عنها) إذ تقول: " سَابَقَنِي النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَسَبَقْتُهُ ، فَلَبِثْنَا حَتَّى إِذَا أَرْهَقَنِي اللَّحْمُ سَابَقَنِي فَسَبَقَنِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) :" هَذِهِ بِتِلْكَ "(رواه ابن حبان ) ولما رأى "انجشة" الحادي، يسرع بهن في السير إذ به يقول " ‏رُوَيْدَكَ يَا ‏أَنْجَشَةُ ‏سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ " وعن أم المؤمنين عَائِشَةُ (رضي الله عنها) أنها قالت :" زَارَتْنَا سَوْدَةُ يَوْمًا ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بَيْنِي وَبَيْنَهَا إِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي حِجْرِي ، وَالأُخْرَى فِي حِجْرِهَا ، فَعَمِلْتُ لَهَا حَرِيرَةً ، أَوْ قَالَ : خَزِيرَةً ، فَقُلْتُ : كُلِي ، فَأَبَتْ ، فَقُلْتُ : لَتَأْكُلِي ، أَوْ لأُلَطِخَنَّ وَجْهَكِ ، فَأَبَتْ ، فَأَخَذْتُ مِنَ الْقَصْعَةِ شَيْئًا ، فَلَطَّخْتُ بِهِ وَجْهَهَا ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رِجْلَهُ مِنْ حِجْرِهَا ، تَسْتَقِيدُ مِنِّي ، فَأَخَذَتْ مِنَ الْقَصْعَةِ شَيْئًا ، فَلَطَّخَتْ بِهِ وَجْهِي ، وَرَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَضْحَكُ " (رواه النسائي) .

كما كان صلى الله عليه وسلم يراعى شعورهن ويعرف أحوالهن فيراعيها، إذ يقول لأم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) " إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ" (رواه البخاري) فيكون أول من يواسى ويكفكف الدموع ويقدر المشاعر ويسمع الشكوى ويخفف الأحزان، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (رضي الله عنه) ، قَالَ : كَانَتْ صَفِيَّةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فِي سَفَرٍ، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَهَا، فَأَبْطَأْتُ فِي الْمَسِيرِ ، فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَهِيَ تَبْكِي ، وَتَقُولُ : حَمَلْتَنِي عَلَى بَعِيرٍ بَطِيءٍ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَمْسَحُ بِيَدَيْهِ عَيْنَيْهَا وُيُسْكِتُهَا" (رواه النسائي) .

كما كان صلى الله عليه وسلم ، وفيا أعظم ما يكون الوفاء لزوجاته، إذ يقول عن أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) " مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ) خَيْرًا مِنْهَا ، قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ" (رواه أحمد) وعن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها): "مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ وَمَا رَأَيْتُهَا وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يُكْثِرُ ذِكْرَهَا وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ فَرُبَّمَا قُلْتُ لَهُ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلَّا خَدِيجَةُ فَيَقُولُ إِنَّهَا كَانَتْ وَكَانَتْ وَكَانَ لِي مِنْهَا وَلَدٌ  "(متفق عليه)

كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير زوجاته ويأخذ بمشورتهن، ما دام الفكر صائبا والرأي سديدا ومن ذلك ما كان، حين جاءه جبريل أول مرة، فرجع فزعا إلى أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها)، وهو يقول " زمِّلوني، زمِّلوني "، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فلما اخبرها بالخبر قالت له " كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"  وأشارت عليه بالذهاب إلى وَرَقَة بن نوفل فقبل مشورتها رضي الله عنها. ومنه أيضا ما كان يوم صلح الحديبية، فقد روى الإمام أحمد بسنده من طريق المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم ، (رضي الله عنهما )، قصة صلح الحديبية في حديث طويل، ذكر فيه أنه لما تم الصلح بين النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومشركي قريش قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ انْحَرُوا وَاحْلِقُوا قَالَ فَمَا قَامَ أَحَدٌ قَالَ ثُمَّ عَادَ بِمِثْلِهَا فَمَا قَامَ رَجُلٌ حَتَّى عَادَ بِمِثْلِهَا فَمَا قَامَ رَجُلٌ فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ مَا شَأْنُ النَّاسِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ دَخَلَهُمْ مَا قَدْ رَأَيْتَ فَلَا تُكَلِّمَنَّ مِنْهُمْ إِنْسَانًا وَاعْمِدْ إِلَى هَدْيِكَ حَيْثُ كَانَ فَانْحَرْهُ وَاحْلِقْ فَلَوْ قَدْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَعَلَ النَّاسُ ذَلِكَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لَا يُكَلِّمُ أَحَدًا حَتَّى أَتَى هَدْيَهُ فَنَحَرَهُ ثُمَّ جَلَسَ فَحَلَقَ فَقَامَ النَّاسُ يَنْحَرُونَ وَيَحْلِقُونَ "

كان حنونا ودودا، حسن العشرة ، حياة زوجاته معه حياة كريمة مليئة بالمحبة والوئام، إذ كان صلى الله عليه وسلم يكرم ولا يهين، يوجه وينصح، ولا يعنف أو يجرح؛ فعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ، (رضي الله عنها) أنها قَالَتْ " مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ ، وَلَا امْرَأَةً ، وَلَا خَادِمًا ، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،" (رواه مسلم) بل كان يتحمل غضب إحداهن دون تعنت ولا تجبر ويقابل ذلك بالعفو والصفح التلطف واللين والصبر والكلمة الطيبة؛ فعَنِ النُّعْمَان بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَسَمِعَ عَائِشَةَ وَهِيَ رَافِعَةٌ صَوْتَهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ: يَا ابْنَةَ أُمِّ رُومَانَ وَتَنَاوَلَهَا أَتَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَحَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهَا يَتَرَضَّاهَا " أَلَا تَرَيْنَ أَنِّي قَدْ حُلْتُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَكِ" قَالَ: ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ يُضَاحِكُهَا، قَالَ: فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْرِكَانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَشْرَكْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا " (رواه أحمد).

فما أحوجنا إلى أن نتأسى بهديه صلى الله عليه وسلم، وأن نحول هديه وخلقه وتعامله مع أهله إلى سلوك عملي، حتى تستقيم حياتنا فقد قال الله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا) (الأحزاب: 21).

===كتبه===
محمد حســـــن داود
إمام وخطيـــب ومدرس
دكتوراه في الفقه المقارن

 لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر      -----      اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf   رابط مباشر     -----      اضغط هنا 








google-playkhamsatmostaqltradent