خطبة
بعنــــوان:
الأوطان
ليست حفنة من تراب
للدكتــــور/ محمد حســــن داود
(17 ذو الحجة 1446هـ - 13 يونيو 2025م)
العناصـــــر
: مقدمة.
- الوطن نعمة عظيمة ومنة كبيرة.
- نماذج من حب النبي (صلى الله عليه وسلمَ) لوطنه، ودعوته إلى محبة الوطن والوفاء
له .
- صور من واجبنا تجاه الوطن وتحقيق معاني حبه والوفاء له.
- دعوة إلى تحقيق معاني الحب والوفاء للوطن.
الموضــــــوع:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما، له ما في السماوات وما
في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، نعمه لا تحصى، وآلاؤه ليس لها منتهى، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، وصفيه
من خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
فإن
من أعظم النعم أن يكون للإنسان وطن يعيش تحت ظلاله، ويتنفس هواءه، يجد فيه معنى
السكينة، وحقيقة الطمأنينة، يفرح ويفتخر بتاريخه وحضاراته وانتصاراته، فيه تتصل
أمجاد الأجداد بالأحفاد، وتتلاحم قلوب الأهل والأحباب، مهد الصبا ومدرج الخطى
ومرتع الطفولة، وملجأ الكهولة، ومنبع الذكريات، وموطن الآباء والأجداد، ومأوى
الأبناء والأحفاد، وشاهد بما فيه للإنسان
أو عليه يوم القيامة، فقد قال تعالى مخبرا عن حال السماء والأرض عند إهلاك فرعون
وقومه: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا
مُنْظَرِينَ) (الدخان: 29) في دلالة على بكائهما عند فقد العبد الصالح كما قال
سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما). أما العاصي إذا مات فتفرح الكائنات كلها
لموته؛ فعَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ
رِبْعِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلمَ) مُرَّ
عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ، فَقَالَ: "مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ"،
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَال: "الْعَبْدُ
الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ،
وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ، وَالشَّجَرُ
وَالدَّوَابُّ".
كم زلزلت بحب الوطن مكامن وجدان، وأطلق حبه
قرائح شعراء، وسكبت في حبه محابر أدباء، وضحى من أجله بالغالي والنفيس الأوفياء، حبه
من الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فمن خرج عن هذا القدر من المحبة والميل خرج
عن حد الفطرة السليمة، ورحم الله الأصمعي حيث قال: "إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل
ووفاء عهده، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه" (الآداب الشرعية، لابن مفلح).
فالوطن
نعمة جليلة ومنة عظيمة؛ وفي دلالة على مكانة هذه النعمة وقدرها ساوى القرآن الكريم
بين خروج الجسد من الوطن وخروج الروح من الجسد، إذ قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّا
كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم
مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا
يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ) (النساء: 66). قال
الإمام الرازي (رحمه الله تعالى) في (مفاتيح الغيب): "جعل مفارقة الأوطان
معادلةً لقتل النفس" وقال الحافظ ابن حجر (رحمه الله)، في (الفتح): "وقد
قُرنت مفارقة الوطن بالقتل". ولنتدبر جيدا في بيان قدرها ومكانتها قول رسول
الله (صَلى الله عليه وسلم): "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ،
مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ
الدُّنْيَا بحذافيرها " (رواه البخاري في الأدب المفرد)...
وإننا لنجد في سيرة رسول الله (صَلى الله عليه وسلم)
أسمى الأمثلة لحب الوطن، وترجمته في الواقع عملا وبناء، حماية ودفاعا وتضحية، فلقد
وجه المصطفى (صلى الله عليه وسلمَ) إلى إجادة الانتماء للوطن، وحسن الولاء له،
وإخلاص الوفاء له، داعيا إلى ترجمة هذا الحب إلي عمل وجد، من أجل الوطن، وحفاظ
عليه، ودفاع عنه؛ إذ يلقى درسا بليغا يقرع كل الآذان، ويتردد صداه في كل زمان
ومكان، وذلك عندما خرج مهاجرا، ووصل أطراف مكة، التفت إليها، وقال: "مَا
أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِليَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي
أَخْرَجُوُنِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ". وما أجمل ما قاله الحافظ
الذهبي في (السير) حين بيَّن ما كان يحبه صلى الله عليه وسلمَ فقال: "وكان
يحب عائشة، ويحب أباها، ويحب أسامة، ويحب سبطيه، ويحب الحلواء والعسل، ويحب جبل
أحد، ويحب وطنه، ويحب الأنصار، إلى أشياء لا تحصى مما لا يغنى المؤمن عنها قط".
لقد كان النبي (صلى الله عليه وسلمَ) يعيش معاني حب
الوطن والانتماء إليه بكل وجدانه وجوارحه؛ فقد جاء في (البخاري ومسلم) عن أم
المؤمنين عائشة (رضي الله عنها): أن النبي (صلى الله عليه وسلمَ) كان يقول في
الرقية: "باسم الله، تُرْبَةُ أَرْضِنا، ورِيقَةُ بَعْضِنا، يَشْفَى سقيمُنا
بإذن ربنا"، وعن أَنَس بْن مَالِكٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)، أنه قَالَ: "كَانَ
رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلمَ) إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَأَبْصَرَ
دَرَجَاتِ المَدِينَةِ أَوْضَعَ نَاقَتَهُ - أَيْ أَسْرَعَ بِهَا - وَإِنْ كَانَتْ
دَابَّةً حَرَّكَهَا ". يا له من حب، ويا له من وفاء، ويا له من انتماء،
فللمولى (سبحانه) الحمد على نعمة الوطن، هذه النعمة التي لا تقدر بالأموال، ولا
تساوم بالأرواح، بل تبذل الأموال لأجلها وترخص الأرواح في سبيل الدفاع عنها، فالموت
في سبيل الوطن عزة وكرامةٌ وشهامةٌ وشجاعةٌ ورجولةٌ وشهادةْ، والمخلصون يؤمنون
بعظم حق الوطن وبضرورة تقديم كل ما بوسعهم، وبأقصى جهدهم، وبأعظم طاقتهم، لخدمة الوطن
وبنائه، وحمايته، والدفاع عنه.
إن حب الوطن، لا يمكن أن يقف عند كلمات ترددها الألسنة،
بل أفعال وواجبات علينا جميعا أن نقوم بها ،أن نسعى من أجل تحقيقها:
- فيظهر حب الوطن في احترام قوانينه، فاحترام القانون من
القيم الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، وهو ثقافة حضارية وواجب ديني ووطني وجب
على الجميع الالتزام به، وتربية الأبناء على الالتزام به منذ الصغر.
- كما يظهر بالحفاظ على ممتلكاته وأمواله؛ فالمال العام
أشد في حرمته من المال الخاص؛ وذلك لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة
له، ولقد قال الله تعالى: (وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) (آل عمران: 161)
ولقد أنزله عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) منزلة مال اليتيم الذي تجب رعايته
وتنميته وحرمة أخذه والتفريط فيه أو الاعتداء عليه عندما قال: "إني أنزلتُ نفسي
مِن مال الله منزلةَ اليتيم ".
- كما يظهر الوفاء للوطن بالتمسك بالعلم، فهو من ركائز
وأسس البناء والرفعة والتقدم، وبه تتفاضل الأمم؛ فقد قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو
الْأَلْبَابِ) (الزمر: 9). فلا يمكن أن تبنى حضارة دون أن يكون أحد أركانها العلم؛
فيما يجب أن نعلم أن العلم الذي نقصد يشمل كل علم نافع في جميع المجالات التي فيها
مصلحة البشرية، وتيسير أمور حياتها؛ إذ إن قوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ
مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر: 28) جاء في
معرض الحديث عن العلوم الكونية مما يدل على اهتمام الإسلام ودعوته إلى العلم
النافع في جميع المجالات.
- الحفاظ على العقل من كل ما يفسده ومن أخطر ذلك الفكر
المتطرف: فهو شجرة خبيثة إذا
نمت نمت أشواكها الحادة التي تهدم ولا تبني، تخرب ولا تعمر، تفرق ولا تجمع، أهله رؤوس جهال، دعاة على أبواب جهنم اندلقت ألسنتهم بالباطل واندلعت
أصواتهم بالضلال والعياذ بالله، يظنون أنهم أهل الصلاح وهم أهل ضلال وأفكار زائغة،
يتجرؤون على الله وعلى رسوله وعلى الإسلام والمسلمين بل والإنسانية كلها بأفكارهم
المتطرفة وأقوالهم التي فاقت في ضلالها أقوال الجاهلية، لا يرقبون في إنسان إلا
ولا ذمة، استحوذ عليهم الشيطان فسلب عقولهم وتملك قلوبهم فكانوا دعاة فتنة، ومعاول
هدم، وسواعد شر. ومن ثم فإن من عوامل العلاج توعية المجتمع بكل أطيافه بمخاطر
التطرف الفكري ودعاته، إذ إن الأقوال الشاذة والأفكار المتطرفة لا تظهر إلا بترك
العلماء أهل التقى والسماحة والوسطية والأخذ عنهم، والاستماع لأهل الجهل والهوى (نسأل
الله أن يحفظ الأزهر الشريف) وقد قالَ رَسُولَ اللَّه (صَلى الله عليه وسلم):
"إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ
الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ
يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا
بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا". (رواه البخاري).
ومن ثم بجدر بنا أن لا نحيد عن وسيطة الإسلام وسماحته
وان نحذر كل الحذر من شباك التطرف الفكري ودعاته، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود (رضي
الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):
"هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ" قَالَهَا ثَلَاثًا. ويقول صلى اللهُ عليه
وسلم: "إياكم والغُلُوَّ في الدينِ، فإِنَّما هلَكَ مَنْ كانَ قبلَكُم
بالغُلُوِّ في الدينِ".
ولنحفظ على أولادنا منذ الصغر أفكارهم الوسطية المعتدلة
وقد قال تعالى: (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) (البقرة:143) بعيدا عن الانزلاق
في مهاوي الإرهاب والانجراف في مستنقعات الفكر المتطرف، فقد قال الله (عز وجل): (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا
النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ
اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم: 6)، وقال النبي
(صلى الله عليه وسلمَ): "إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمّا استَرعاهُ، حفِظَ
أم ضيَّعَ، حتّى يسألَ الرَّجلَ عن أهلِ بيتِهِ".
- العمل، ودعم المنتجات الوطنية: فالقوة الاقتصادية
ضرورية في تقدم الأوطان وهى عماد أول من أعمدة البناء وعامل أول من عوامل القوة،
ولن يقوى الاقتصاد إلا بالعمل والإنتاج ودعم المنتجات الوطنية، ولذا أمرنا النبي
(صلى الله عليه وسلمَ) أن نبذل الجهد وأن نستفرغ الوسع والطاقات والمواهب في العمل
والإنتاج حتى في أحلك الظروف؛ حيث قَالَ: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي
يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا
فَلْيَغْرِسْهَا " (الأدب المفرد للبخاري) وإذا كان العمل من أعظم أسباب التقدم
فإن ذلك لن يتحقق إلا بإتقانه، إذ إن إتقان العمل وتجويده من أهم الواجبات العملية
التي حث عليها الإسلام، فقد قال صلى الله عليه وسلمَ: "إِنَّ اللهَ (عز وجل)
يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ ".
- حسن الخلق: إذ إن الأخلاق الحسنة الطيبة من شأنها أن
تبني مجتمعًا قويا متماسكا لا تنال منه يد الأعداء. وحرى بنا أن نذكر أن الأخلاق
التي ينبغي أن نتحلى بها لا تشمل ترويج الشائعات والأراجيف والأباطيل؛ فليكن منهج
كل واحد منا عند الحديث قول الرسول (صلى الله عليه وسلمَ) "وَمَنْ كَانَ
يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ
لِيَصْمُتْ". وليكن منهج كل واحد منا في سمعه قول الله (عز وجل) (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ
تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
(الحجرات: 6)
- الدعاء للوطن بالخير والأمن والرخاء، وأن يوفق الله
قادته وولاة أمره لما فيه خير البلاد والعباد.
- تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك والترابط، فما أعظم قول
الحق (سبحانه وتعالى): (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا
تَفَرَّقُوا) (آل عمران: 103).
إن حب الوطن ليس كلمات؛ بل إن هذا الحب مرتبط بعمل الفرد
وسلوكه، يلازمه في كل مكان، في حله وترحاله، في المنزل والشارع ومكان العمل، فيظهر
في إخلاص الوفاء للوطن، كما يظهر في المحافظة على منشآته ومنجزاته، وفي الاهتمام
بنظافته وجماله، في القيام بالواجبات والمسئوليّات على أكمل وجه، كما يظهر في نشر
الخير والقيم والأخلاق الفاضلة، ونشر روح المحبة والأخوة بين أبنائه، وقد قال
تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى
الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة 2)، يظهر في مناهضة الأفكار المتطرفة، ففي
مناهضتها توجيها للعقول والقلوب إلى الوسطية والمحبة والمودة، يظهر في التنافس في
خدمة الوطن كل حسب طاقاته وقدراته والمحافظة على أمنه واستقراره، يظهر بأن يكون كل
منا قدوة للأبناء والأجيال في حب الوطن وخدمته والحفاظ عليه والدفاع عنه والوفاء
له .
فاللهم احفظ مصر وقائدها وجيشها ورجال أمنها وأزهرها
وشعبها من كل مكروه وسوء، واجعلها اللهم أمنا أمانا سخاء رخاء يا رب العالمين
=== كتبه ===
محمد حســـــــن داود
إمام وخطيب ومـــدرس
دكتوراة في الفقه المقارن
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة pdf جوجل درايف ----- اضغط هنا