recent
آخر المشاركات

خطبة بعنــــوان: رمضان شــــهر الانتصارات - للشيخ/ محمد حسـن داود (12 رمضان 1445هـ - 22 مارس 2024م)

 

خطبة بعنــــوان:
رمضان شــــهر الانتصارات
للشيخ/ محمد حسـن داود
(12 رمضان 1445هـ -  22 مارس 2024م)



العناصـــــر :    مقدمة.
-  رمضان شهر الانتصارات.
- انتصارات يجب تحقيقها.

الموضـــــوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران160) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف " وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ" (رواه الحاكم)، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد

فمن ينظر التاريخ والسير يجد أن رمضان هو شهر الانتصارات، ففيه كان يوم بدر، يوم الفرقان، يوم التقى الجمعان؛ إذ كانت غزوة بدر في أول رمضان يفرض فيه الصيام، ومن عظيم شأن هذا اليوم أن سماه الله (سبحانه وتعالى) بيوم الفرقان، قال عروة بن الزبير (رضي الله عنه) في قوله تعالى: (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ) (الأنفال: 41): "يوم فرّق الله بين الحق والباطل، وهو يوم بدر، وهو أول مشهد شهده رسول الله (صَلى الله عليه وسلم)، وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة، فالتقوا يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، وأصحاب رسول الله (صَلى الله عليه وسلم) ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً، والمشركون ما بين الألف والتسع مائة، فهزم الله يومئذ المشركين"، ولقد خلد القرآن الكريم أمر هذه الغزوة، قال تعالى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) (آل عمران: 123-126).

وفى شهر رمضان من السنة الثامنة من الهجرة كان فتح مكة؛ إذ لما عقد النبي (صَلى الله عليه وسلم) مع قريش صلحا (صلح الحديبية) لمدة عشر سنين، وكان ذلك في السنة السادسة من الهجرة النبوية خيروا القبائل والناس؛ من شاء أن يدخل في حلف النبي (صَلى الله عليه وسلم) فليدخل، ومن شاء أن يدخل في حلف قريش، فله ذلك، ففي مسند الإمام أحمد، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، قالا - وهما يذكران صلح الحديبية "هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى وَضْعِ الْحَرْبِ عَشْرَ سِنِينَ، يَأْمَنُ فِيهن النَّاسُ، وَيَكُفُّ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ ... وَكَانَ فِي شَرْطِهِمْ حِينَ كَتَبُوا الْكِتَابَ أَنَّهُ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ مُحَمَّدٍ وَعَهْدِهِ دَخَلَ فِيهِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ دَخَلَ فِيهِ، فَتَوَاثَبَتْ خُزَاعَةُ، فَقَالُوا: نَحْنُ مَعَ عَقْدِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَعَهْدِهِ، وَتَوَاثَبَتْ بَنُو بَكْرٍ، فَقَالُوا: نَحْنُ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ " فلما كانت السنة الثامنة من الهجرة النبوية، نقضت قريش وحليفتها العهد مع النبي (صلى الله عليه وسلمَ) إذ هاجمت بني بكر بمعونة قريش قبيلة خزاعة حلفاء الرسول وقتلوهم ركعا وسجدا، فنهض النبي (صلى الله عليه وسلمَ) لنجدتهم.

وفى هذا المقام ضرب النبي (صلى الله عليه وسلمَ)، أروع المثال في العفو والرحمة مبينا صفاء قلبه ومجليا للناس جميعهم سماحة الإسلام، فلما جاءه خبر قول القائل " الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَة،ِ الْيَوْمَ تُسْتَحَلّ الْحُرْمَةُ، الْيَوْمَ أَذَلّ اللّهُ قُرَيْشًا... قَالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه وسلم) "الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ، الْيَوْمَ أَعَزّ اللهُ فِيهِ قُرَيْشًا"، ولا أدل على ذلك من قوله لهم "مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟ ". قَالُوا : خَيْرًا أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ :" اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".

كما ضرب لنا مثالا من أروع الأمثلة في البر والوفاء ورد الأمانات فلما قام إليه علي (رضي الله عنه) ومفتاح الكعبة في يده فقال يا رسول الله "اجْمَعْ لَنَا الْحِجَابَةَ مَعَ السّقَايَةِ "( وكان عثمان ابن طلحة هو حامل مفتاح الكعبة) فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ (صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ) " أَيْنَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ؟" فَدُعِيَ، لَهُ فَقَالَ لَهُ "هَاكَ مِفْتَاحَكَ يَا عُثْمَانُ الْيَوْمَ يَوْمُ بِرّ وَوَفَاءٍ "

وفى الخامس والعشرين من رمضان عام (658هـ )، كانت هزيمة التتار وتحطيم أماله في عين جالوت، على يد الجيش المصري، بقيادة السلطان سيف الدين قطز، بعدما اجتاحت جيوش التتار كثيرا من دول العالم الإسلامي، إذ تعد معركة عين جالوت من أعظم المعارك في التّاريخ .

- وتتوالى الانتصارات في رمضان، التي كان من أجلها نصر العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، عام ألف وتسعمائة ثلاث وسبعين، حيث كان توفيق الله (سبحانه وتعالى) لقواتنا المسلحة في تتويج بلادنا بتاج النصر، فلقد حققوا نصرا عظيما، وأثبتوا للعالم كله أنه لا تهاون مع معتدي مهما كان اسمه أو رسمه، وإن هذا ليدعونا جميعا أن نكون صفا واحدا خلف وطننا الحبيب الغالي حتى يستمر دائما الأمن والأمان في بلادنا، وتقدما وازدهارا ورفعة لبلادنا وحياتنا؛ واستمرارا لزمان قال فيه يوسف (عليه السلام) لأبويه: (ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ)؛ وإننا لا ينبغي لنا أبدآ على مدار الأيام والشهور والسنين أن تنسى قلوبنا من المحبة وألسنتنا من الدعاء شهداء الوطن، من قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن الحبيب الغالي، وحفاظا على أمنه واستقراره، وتحقيقا لعزة البلاد، و كرامة العباد؛ وفاء لهم واعترافا بفضلهم وتقديرا لحسن صنيعهم؛ فلا شك أن من أقل حقوق هؤلاء الشهداء علينا جميعا تخليد أسماءهم وذكراهم، ليس في سجلات التاريخ فحسب، بل في كل قلب وعلى كل لسان، ليس من قبيل سرد البطولات التي قاموا بها فحسب، بل من أجل أن يكونوا أيضا نموذجا للاقتداء بهم، وحافزا للأجيال بعدهم على التضحية من أجل الوطن، ورفعته، وتقدمه.

إن من مجالات الانتصارات التي يستوجب على العبد ملازمتها في كل زمان ومكان، خاصة ونحن في شهر الانتصارات، أن ينتصر على نوازع الشيطان، قال تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة: 268)، وقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ) (النور: 21)، خاصة والنبي (صلى الله عليه وسلمَ) يقول: " إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَاب، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَاب، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين". قال ابن رجب: " في شهر رمضان يلطف الله بأمة محمد فيغل فيه الشياطين ومردة الجن حتى لا يقدروا على ما كانوا يقدرون عليه في غيره من تسويل الذنوب ".

أن ينتصر الإنسان على شهواته ويحقق الفوز على نفسه إذا زينت له الحرام، حتى ينال عظيم الأجر ويفوز برضا الله (سبحانه وتعالى)، فقد قال الله (عز وجل): (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) (الشمس 7-10) ويقول سبحانه: (فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى *  وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) (النازعات37-41) وقال سبحانه: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى  * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) (طه 123-126) ويقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وتزينوا للعرض الأكبر (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) (الحاقة:18)، وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا". ويقول سُفْيان الثوري (رحمه الله تعالى ) "ما عَالَجْتُ شيئًا أشد عليَّ من نفسي"

والانتصار على النفس يكون بالطاعة والعبادة، وهجر المعاصي والذنوب، فإذا كان الإنسان في هذا الشهر الكريم يمتنع عن الحلال (الطعام والشراب) طاعة لله وامتثالا لأمره، فكيف يكون حاله مع الحرام، أفلا يخاف الله ويصد نفسه عن زيغها، والله تعالى يقول: ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعات40-41) وعن النبي (صَلى الله عليه وسلم) أنه قال: "يَقُولُ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ): وَعِزَّتِي لَا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ، وَلَا أَجْمَعُ لَهُ أَمْنَيْنِ، إِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"

وإذا كان الصائم يشعر بالجوع في نهار هذا الشهر العظيم فكيف لا يكون ذلك دافعا له إلى مساعدة الفقير واطعام الجائع، وإذا كان الصائم يشعر بمشقة الصيام في نهار رمضان فكيف لا يكون ذلك دافعا له إلى مداواة المرضى وكساء العاري، والله (جل وعلا) يقول (وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) (البقرة272) والنبي (صَلى الله عليه وسلم) يقول " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ،..."( رواه مسلم).

كذلك من مظاهر الانتصارات التي يحققها المؤمن في شهر الصوم الانتصار على اللسان وآفاته؛ فهذا أمر دعانا الإسلام إليه في كل زمان ومكان، حتى قال فيه النبي (صلى الله عليه وسلمَ): " وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ " لاسيما ونحن في شهر رمضان، وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلمَ): "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" (رواه البخاري) ويقول جابر بن عبد الله (رضي الله عنه): "إذا صمت فليصم سمعك ويصرك ولسانك عن المحارم، ودع عنك أذى الجار، ولتكن عليك سكينة ووقار ولا تجعل يوم صومك يوم فطرك سواء"، ولله در القائل:

إذا لم يكن فـــــي السمع منـــي تصــامم ** وفي مقلتي غــض، وفي منطقي صمت فحظـــي إذن من صومي الجوع والظما ** وإن قلت: إني صمت يوماً فما صمــــت

نسأل الله أن يبارك لنا في رمضان، وأن يتقبل منا الصيام وصالح الأعمال
وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء

=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
باحث دكتوراه في الفقه المقارن

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر      -----      اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf   رابط مباشر     -----      اضغط هنا 


 

 

google-playkhamsatmostaqltradent