recent
آخر المشاركات

خطبة بعنــــوان : الصدق في الأقوال والأفعال والهمم- للشيــــخ / محمد حســـــن داود

 

خطبة بعنــــوان :
الصدق في الأقوال والأفعال والهمم
للشيــــخ / محمد حســـــن داود



لتحميل الخطبة : word  ( رابط مباشر) اضغط هنا
ولتحميل الخطبة : word  (نسخة أخرى، برابط مباشر)اضغط هنا
ولتحميل الخطبة : pdf    ( رابط مباشر) اضغط هنا
ولتحميل الخطبة : word  ( جوجل درايف) اضغط هنا
ولتحميل الخطبة : word  (نسخة أخرى، جوجل درايف)اضغط هنا
ولتحميل الخطبة : pdf    ( جوجل درايف) اضغط هنا

العناصــــــــــر
- مكانة الصدق ودرجته ودعوة الإسلام إليه
 الصدق في الأقوال والأفعال والهمم.-
- اثر الصدق وفضله.
- التحذير من الكذب وبيان عواقبه .

الموضـــــوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾التوبة 119) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرّ،ِ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا " متفق عليه ) اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد

لقد جاء الإسلام داعيا إلى أحسن الخلق وأجمل الصفات، وأنبل القيم وأفضل السمات، ومن ذلك " الصدق" من تخلق به تحلى بكل فضيلة، وخلص نفسه من كل رذيلة فهو سيد الأخلاق، ورأس المكارم والفضائل، وعنوان الشمائل، وجامع خصال البر، قال تعالى (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )البقرة177) كما أنه دليل على إيمان العبد؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَمَلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " الصِّدْقُ ، وَإِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ بَرَّ، وَإِذَا بَرَّ آمَنَ، وَإِذَا آمَنَ ، دَخَلَ الْجَنَّةَ " رواه احمد)

ومما زاد الصدق شرفا وفضلا أن وصف الله به نفسه، فقال تعالى (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ )آل عمران95) وقال سبحانه ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا)النساء87) وقالَ عز وجل (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ) النساء122) ورغم أن الأنبياء (عليهم السلام) في جميع الأخلاق الطيبة قمة، وفي كل الصفات الراقية منارة، إلا أن الله مدحهم بالصدق، وفي هذا بيان لمكانة الصدق ودرجته، فقد قال الله (سبحانه وتعالى) في شأن إبراهيم (عليه السلام) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) مريم41) وفى شأن إسماعيل (عليه السلام) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) مريم54) وفى شأن إدريس (عليه السلام) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ) مريم56) وفى شأن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) قال الله (عز وجل) (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ )النجم1-4) فلقد كان الصدق صفة ملازمة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، حتى لقب قبل البعثة بالصادق الأمين، ولقد سأل هرقل - ملك الروم - أبا سفيان قبل إسلامه قائلا: "هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟، قال: لا، فقال هرقل: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله" رواه البخاري) كما امتدح الله (جل وعلا) بالصدق الصحابة الأطهار فقال سبحانه ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾الأحزاب23/24) وقال عز وجل (لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ الحشر8) .

إن الصدق من الصفات المحمودة على مر الأيام والأحوال ، فقد كانت العرب تنفر من الكذب وتهجو أهله، ولا أدل على ذلك مما قاله أبو سفيان قبل إسلامه، بعد أن صدق ملك الروم في حديثه عن النبي إذ يقول" وَاللَّهِ، لَوْلا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَأْثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ لَكَذَبْتُهُ " وعن حال النبي مع الكذب تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " ما كانَ خُلُقٌ أَبغَضَ إلى رسولِ اللهِ من الكَذِبِ، ولقد كان الرَّجلُ يُحدِثُ عندَ النَّبِيِّ الكِذْبَةَ فَمَا يَزَالُ في نَفْسِ النَّبيِّ عليه حتى يَعلمَ أنَّهُ قد أحْدَثَ مِنها تَوبَةً " رواهُ أَحمَدُ وابنُ حِبَّانَ ) ومن ينظر في كتاب الله جل وعلا وفى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، يجد دعوة الإسلام وترغيبه في الصدق؛ فقد قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾التوبة 119)  وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): " أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلا يَضُرُّكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا : صِدْقُ حَدِيثٍ ، وَحِفْظُ أَمَانَةٍ ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ ، وَعِفَّةُ طُعْمَةٍ " رواه احمد )

وللصدق أنواع، فمنها الصدق في الأقوال، فلا يتحدث العبد الا صدقا، ولقد بين المصطفى (صلى الله عليه وسلم) مكانة هذا المقام الطيب فقال: " أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ " رواه أبو داود) كما بين مدى خطورة اللسان فقال: "وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟" رواه الترمذي).

ومنها الصدق في الأفعال: بأن يطابق الفعل القول، وما أحرص النبي (صلى الله عليه وسلم) على مثل هذا الصدق؛ فمنه الصدق في البيع والشراء، ومنه الصدق في الكيل والميزان، ومنه الصدق في اداء الواجبات، ومنه الصدق في اداء الامانات ومنه الصدق في العقود والعهود، وغير ذلك، وحتى يتبين لك مدى اهتمام النبي (صلى الله عليه وسلم) لهذا الجانب تدبر معي ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ: "مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟" قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي" رواه مسلم). وما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَاعِدٌ فِي بَيْتِنَا، فَقَالَتْ: هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ؟" قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ" رواه ابو داود)

ومنها الصدق في الهمم، بالجد والنشاط والسعي وعدم الكسل، وقصد الخير من الفعل، واخلاص النية لله تعالى في العمل، ولقد علمتم ما كان من أصحاب الغار(الثلاثة الذين أصابهم المطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم)؛ يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَ " بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إِنَّهُ وَاللَّهِ يَا هَؤُلَاءِ لَا يُنْجِيكُمْ إِلَّا الصِّدْقُ فَليَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ صَدَقَ فِيهِ "اهـ. فلما جد الاول في بر والديه، قاصدا طاعة الله والوفاء لهما، مخلصا النية لله (عز وجل)، ولما جد الثاني في البعد عن الفحشاء، وقصد طاعة الله (جل وعلا)، وأخلص النية له سبحانه، ولما جد الثالث فحفظ الامانة وصدق مع صاحب المال، قاصدا بذلك رضا الله (جل وعلا) ورد الحقوق، مخلصا النية لله تعالى، دعوا الله (سبحانه وتعالى) فكانت النجاة من الهلاك.

صبرٌ جميلٌ ما أسرَعَ الفرجَا *** مَن صَدَقَ اللهَ في الأمورِ نَجَا
مَـــن خشِيَ اللهَ لم ينَلْهُ أذًى *** ومَــن رجا اللهَ كان حيثُ رَجَا

إن في الصدق صلاح الحياة واستقامتها؛ ففيه شرف القدر، وعلو المنزلة و حسن السيرة، ونقاء السريرة، فلا تعلو لأحد مكانة، ولا يحرز قبولا في قلوب الناس إلا أن يكون صادقا، فالصدق نجاة ؛ وهذا واضح جلي في قصة أصحاب الغار.

- به تتفاضل الناس؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ "، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ، قَالَ : " هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، لَا إِثْمَ فِيهِ ، وَلَا بَغْيَ ، وَلَا غِلَّ ، وَلَا حَسَدَ " رواه بن ماجة)

- طمأنينة القلب والنفس وراحة البال، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ" الترمذي)

- وكما انه يجلب الطمأنينة فانه يجلب البركة، فعن حَكِيم بْنَ حِزَامٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ " الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا " رواه البخاري)

- الفوز بالحسنات وعظم الأجور والدرجات، فعن سهل بن حنيف (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ " رواه مسلم)

-  حسن العاقبة، والثناء في الملا الأعلى، ودخول الجنة ؛ فقد قال الله (سبحانه وتعالى) ( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رضي الله عنهم وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) المائدة119) وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود (رضي الله عنه) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): " علَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا".

وكما حث الإسلام على الصدق ودعا إليه، ووعد عليه الأجر الطيب والثناء الحسن، فلقد ذم الكذب وحذر منه ونهى عنه وجعل له العواقب الوخيمة؛ فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) " وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا"

وَمَا شَيْءٌ إِذَا فَكَّــــــرْتَ فِيْهِ*** بِأَذْهَبَ لِلْمُرُوْءَةِ وَالْجَمَال

مِنَ الْكَذِبِ الّذِي لَا خَيْرَ فِيْهِ *** وَأَبْعَد بِالْبَهَاءِ مِنَ الرّجَال


أسال الله أن يرزقنا الصدق في الأقوال والأفعال والهمم
وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء

===== كتبه =====
محمد حســــن داود
إمام وخطيب ومدرس

google-playkhamsatmostaqltradent