recent
آخر المشاركات

خطبة بعنــــوان: الحياء شيمة الكرام وفطرة انسانية سوية - للشيـخ/ محمد حسـن داود

 

خطبة بعنــــوان:
الحياء شيمة الكرام وفطرة إنسانية سوية
 للشيـخ/ محمد حسـن داود

لتحميل الخطبة : word  ( رابط مباشر) اضغط هنا

ولتحميل الخطبة : word  (نسخة أخرى، برابط مباشر)اضغط هنا
ولتحميل الخطبة : word  ( جوجل درايف) اضغط هنا
ولتحميل الخطبة : word  (نسخة أخرى، جوجل درايف)اضغط هنا

ولتحميل الخطبة : pdf    ( جوجل درايف) اضغط هنا

العناصــــــر:
- منزلة الحيـاء ومكانته.
- أنواع الحياء.
- فضل الحياء وأثره.
- دعوة إلى تحقيق معاني الحياء .

الموضـــــوع:
 الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)المجادلة 7) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ "رواه ابن ماجه) اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد

لقد أولى الإسلام الأخلاق اهتماما بالغا، حتى قال النبي (صلى الله عليه وسلم) " إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ" ومن الأخلاق الطيبة التي دعا إليها الإسلام وحث وأكد عليها: "الحياء".

فهو شيمة الكرام، وفطرة انسانية سوية، حتى كان العرب يتفاخرون بهذا الخلق قبل الإسلام، فهذا أبو سفيان يتحدث عن سؤال هرقل -ملك الروم- له عن النَّبي (صلَّى الله عليه وسلَّم) وأبو سيفان يومئذ لم يدخل الإسلام، فيقول" وَاللهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ أَنْ يَأْثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ كَذَبْتُ عَنْهُ حِينَ سَأَلَنِي عَنْهُ، وَلَكِنِ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأْثُرُوا الْكَذِبَ عَنِّي فَصَدَقْتُهُ" متفق عليه). حتى انهم كانوا يتفاخرون بهذا الخلق، فهذا عنترة بن شداد، يقول متفاخرا بغضُّ طرفه عن جارته حياء:

وَأَغُضُّ طَرْفِي إِنْ بَدَتْ لِي جَارَتِي *** حَتَّى يُوَارِيَ جَارَتِي مَأْوَاهَا

فهو خلق يبعث على فعل كل مليح، وترك كل قبيح، يبعد الإنسان عن الرذائل، ويحمله على الفضائل، من تمسك به هجر المعصية ونفر منها خجلاً من ربه، وهو شعبة من الإيمان، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ" الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ "رواه مسلم) بل هو قرين الإيمان فعن بن عمر (رضي الله عنهما) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) "الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ" رواه ابن ماجه) وهو خلق الإسلام، فعنْ أَنَس (رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) " إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ "رواه ابن ماجه) بل هو الدين كله، كما جاء عن قُرَّةَ بنِ إِيَاسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ) قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم)، فَذُكِرَ عِنْدَهُ الحَيَاءُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم): "بَل هُوَ الدِّين كُلُّهُ" رواه الطبراني في الكبير)

والحياء من صفات الله ( سبحانه وتعالى) ومن الأخلاق التي يحبها الله (سبحانه وتعالى) فقد قَالَ النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا" رواه ابن حبان في صحيحه)  وقال أيضا "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَسْتَتِرْ " رواه أبو داود ")

 ولقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أشد الناس حياءً، فعن أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (رضي الله عنه)قال:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا".

- إن أسمى صور الحياء تتجلى في الحياء من الخالق سبحانه وتعالى؛ والحياء من الله تعالى استشعار لعظمته، واستحضار لهيبته، ومراقبة لجلاله، فالله (سبحانه) محيط بنا، عالم بالسر والعلانية، يسمع كلامنا ويرى أفعالنا، ولا يخفى عليه شيء من أمرنا، قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)المجادلة 7) وقال سبحانه (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) غافر 19) فمن تدبر هذا المقام حفظ جوارحه أن تقع في الحرام ،واستحي من ربه أن يراه حيث نهاه، أو يفتقده حيث أمره، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ (رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) ‏"‏ اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ‏"‏ رواه الترمذي) فكيف لا نكون أهل حياء من الله (عز وجل)، وحقه علينا عظيم، وإذا كان أحدنا يخجل من التقصير في حق من أسدى إليه معروفا ولو صغيرا؛  فكيف لا يستعظم تقصيره في حق الله (جل وعلا) وهو القائل ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )النحل 18) قال ابن قدامة في كتاب " التوابين " : روي أن رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له : يا أبا إسحاق، إني مُسْرف على نفسي فاعْرض عليّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً لقلبي. فقال له : إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية، ولم توبقك لذة. قال: هات يا أبا إسحاق، قال: أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله (عز وجل) فلا تأكل رزقه . قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟ قال له: يا هذا، أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟ قال: لا ، هات الثانية. قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده . قال الرجل: هذه أعظم من الأولى، إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن ؟ قال: يا هذا، أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟ قال: لا، هات الثالثة! قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده فانظر موضعاً لا يراك فيه فاعْصِه فيه . قال: يا إبراهيم ، كيف هذا وهو مُطَّلع على ما في السرائر؟ قال: يا هذا ، أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه، وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟ قال: لا ، هات الرابعة. قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له : أخِّرْني حتى أتوب توبة نصوحاً ، وأعمل لله عملاً صالحاً . قال: لا يقبل مِنِّي . قال: يا هذا، فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وَجْه الخلاص ؟ قال: هات الخامسة. قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذونك إلى النار فلا تذهب معهم. قال: لا يَدَعُونني ولا يقبلون مِنِّي . قال: فكيف ترجو النجاة إذاً ؟ قال له : يا إبراهيم، حسبي حسبي، أنا أستغفر الله وأتوب إليه . ولَزِمَه في العبادة حتى فَرَّق الموت بينهما.

- ومن الحياء أن يستحي العبد من ملائكة الرحمن، الشهود على الأقوال والأفعال، أن يُكتب عنه إلا كل خير، قال تعالى(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ* كِرَاماً كَاتِبِينَ* يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)،الانفطار 9-12)

- وأما حياء العبد من الناس فيكون بتقديم الخير لهم، وكف الأذى عنهم قليله وكثيره، قال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً) الأحزاب  58) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)" إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ " رواه البخاري) وقال أيضا "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده" ويكون الحياء من الناس أيضا بتوقير الكبير و العطف على الصغير، فعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ،قالُ : جَاءَ شَيْخٌ يُرِيدُ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَأَبْطَأَ الْقَوْمُ عَنْهُ أَنْ يُوَسِّعُوا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)" لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا "رواه ابن ماجه) كما يكون أيضا بطلاقة الوجه، و بر الوالدين ،و صلة الأرحام و حسن الجوار، والصدق في الحديث، وغير ذلك من طيب الأفعال وحسن الأخلاق .

أما الحياء من النفس فيكون بصيانة الخلوات وحسن السريرة ، فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا كَرِهَ اللَّهُ مِنْكَ شَيْئًا ، فَلا تَفْعَلْهُ إِذَا خَلَوْتَ " رواه بن حبان)

وإذا خـلـوت بـريبــة فـي ظلمـــة *** والـنفـس داعـية إلى الـطغيـان
فاستحي من نظـر الإلـه وقل لها *** إن الـذي خـلق الـظـلام يـراني

إن الحياء عنوان الوقار، ومنبع الفضيلة، وخلق الأنبياء، ومسلك الشرفاء، وشيمة الأتقياء، فهو من أفضل الأخلاق، وأجلها، وأعظمها قدراً، فعَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : " دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ " رواه البخاري) فالحياء كله خير ولا يأتي إلا بخير كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) " الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ " وقال أيضا "الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ".  فما كان في شيء إلا زانه، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيءٍ إِلاَّ شَانَهُ وَمَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ"، وكفى في فضله انه باب إلى الجنة إذ يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) "الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ" فما أعظم أن نتحلى بهذا الخلق العظيم الطيب وأن نتدبر دائما وصية النبي (صلى الله عليه وسلم) كما جاء عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ): أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي؟ قَالَ: " أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا صَالِـحًا مِنْ قَوْمِكَ" رواه احمد ) ولقد جاء عن ابن مسعود (رضي الله عنه) أنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت"َ رواه الْبُخَارِيُّ )

إذا لم تخش عاقبة الليالــي *** ولم تستح فاصنع ما تشـاء
فلا والله ما في العيش خيــر*** ولا الدنيا إذا ذهب الحيـــاء
يعيش المرء ما استحيا بخير*** ويبقى العود ما بقي اللحاء

(اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
وأصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
واحفظ مصر وجيشها وشعبها من كل مكروه وسوء)

===== كتبه =====
محمد حســــن داود
إمام وخطيب ومدرس

 

google-playkhamsatmostaqltradent