خطبة بعنوان:
المرافــــق العامـــــة
بين تعظيم النفع ومخاطر التعدي
للشيخ /
محمد حســــن داود
22 ربيع الأول 1443هـ - 29 أكتوبر 2021م
العناصــــــر: مقدمة :
- المرافق العامة، مكانتها ودعوة الإسلام إلى المحافظة
عليها.
- الاعتداء على المرافقة العامة، من صوره وعواقبه.
- من واجبنا نحو المرافق العامة: تنميتها وتطويرها.
- كلمة في الحفاظ على المرافق العامة وعدم الاعتداء.
الموضوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه
العزيز: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ) (المائدة 3) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا
ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"
(رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما)، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لقد جاء الإسلام
آمراً بكل خير، ناهياً عن كل شر، فأمر بالإصلاح والبناء والتعمير، وما زال يؤكد على
ذلك حتى انك لتجد أن القرآن الكريم قد ربط بين الإصلاح والإيمان؛ قال تعالى (فَمَنْ
آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (الأنعام48) وربط
بينه وبين التقوى؛ قال تعالى (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ
هُمْ يَحْزَنُونَ )(الأعراف35) وربط بينه وبين التوبة؛ قال تعالى (إِلاَّ الَّذِينَ
تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ)(آل عمران89)
مما يدل على مدى عناية الإسلام بالإصلاح، فهو لغة الأنبياء مع أقوامهم، فقد قال تعالى،
حكاية عن نبيه شعيب (عليه السلام): (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود88)،
وهذا نبي الله صالح (عليه السلام) يقول لقومه: (فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا
فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) (الأعراف74) وهذا نبي الله موسى (عليه السلام) بالإصلاح
يخاطب أخاه نبي الله هارون، قال تعالى (َوقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي
فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )(الأعراف142).
ومما لا شك فيه
أن الحفاظ على المرافق العامة صورة من صور الإصلاح، فهي نعمة من أجل النعم التي تستوجب الشكر بالحفاظ عليها ورعايتها
وتنميتها، وقد قال الله (سبحانه وتعالى) (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا
إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) (النحل 18) قال السعدي في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ
لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ): "يرضى منكم باليسير من الشكر مع إنعامه الكثير"(تفسير
السعدي). وهي أمانة عظيمة تستوجب الحفاظ عليها ورعايتها وتنميتها، وقد قال الله (عز
وجل): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا
أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنفال 27) وأن الاعتداء عليها بأي لون صورة
من صور الإفساد، والله سبحانه يقول (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا
وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)
(الأعراف56) وقال تعالى (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) (ص
28)، وقال سبحانه ( وَاللَّهُ لَا
يُحِبُّ الْفَسَادَ ) (البقرة 205)
إن المحافظة على
المرافق والممتلكات العامة وعدم الاعتداء عليها مطلب شرعي، وواجب وطني، وعمل إنساني،
ومسئولية مجتمعية، فهو من مقاصد الدين، ومن ثم ترى أن الاسلام عد كف الاذى صدقة، وشعبة
من شعب الإيمان، إذ يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "كُفَّ أَذَاكَ عَنِ الناس
فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بها عن نَفْسِكَ" (رواه أحمد) وعن أَبِي هُرَيْرَةَ
(رضي اللهُ عنه) قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وسَبْعُونَ
أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
وَأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ"
(رواه مسلم)، وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ)، قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ"، قَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا
الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ"، قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟، قَالَ:
"غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ،
وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ" (رواه مسلم)
ومن ثم فإن الاعتداء
على المرافق العامة لا يقف عند السرقة والاختلاس واقتطاع الارض ظلما، كما يتوهم
البعض، وقد قال تعالى (وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ
تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) (أل عمران161)، وعن
سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا
مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ
أَرَضِينَ" (رواه مسلم)
بل من صور
الاعتداء على المرافق العامة عدم الإتقان، وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) "إِنّ اللَّهَ تَعَالى
يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ" (رواه البيهقي)
ومن صوره
أيضا: إيذاء الناس فيها، ومن الأمثلة على ذلك: الماء؛ فعَنْ جَابِرٍ (رضي الله عنه)
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم): "أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْبَوْلِ فِي
الْمَاءِ الرَّاكِدِ" ( رواه مسلم).
وكذلك
الطرقات: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه
وسلم) قَالَ: "اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ، قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ
اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ"
(رواه مسلم).
وعلى الجانب الآخر:
عن أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي اللهُ عنه) قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) :
"بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ،
فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ" (متفق عليه)، وَعنْ أَبِي
بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ : قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى
عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ : أَمِطِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ"
(الأدب المفرد للبخاري)
ومنه أيضا: الاسراف
في استخدامها، وقد قال تعالى (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
) (الأعراف31). وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنّ النَّبِيَّ
(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ ، فَقَالَ
: " مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ، قَالَ
: " نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ " (رواه احمد) فإذا كان الاقتصاد
في استعمال الماء في الوضوء الذي هو عبادة أمرا مطلوبا وعملا مرغوبا؛ فالاقتصاد في
غير العبادة أولى ، وإن كان الذي يغرف منه نهرا أو بحرا، بل وعدم إهداره فيما لا فائدة
منه ولا طائل أولى وأولى، ولا شك أن هذا عام في المرافق العامة كلها، فمن أسرف وجار
وتجوز في الاستخدام فوق الحاجة أو في غير ما خصص له فقد اعتدى.
إن من اجل وأعظم
وازكي وأطيب سمات المجتمع المتحضر والمتعاون، أن يشعر كل فرد فيه بالآخرين، ويرى قمة
سعادته في راحة ابناء مجتمعه، فيحب لهم ما يحب لنفسه ويساهم في بناء وتعمير ما ينفع
المجتمع على مرور الأزمان وتعاقب الأجيال، فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ ﴾ (الحج 77)،وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ
أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ" (رواه مسلم) ويقول أيضا
" أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ" (رواه
الطبراني) ولقد حكي أن ملكا خرج يومًا يتصيد، فوجد شيخًا كبيراً يغرس
شجر الزيتون، فوقف عليه وقال له: يا هذا، أنت شيخ هرم والزيتون لا يثمر إلا بعد أعوام،
فلم تغرسه؟ فقال: أيها الملك، زرع لنا من قبلنا فأكلنا، فنحن نزرع لمن بعدنا فيأكل
"
فواجبنا نحو المرافق
العامة لا يقف عند الحفاظ عليها فحسب، بل يمتد فيشمل تنميتها ورعايتها والاسهام في
تطويرها حتى يستمر عطاؤها، وتستفيد منها الأجيال بعد الأجيال، ولقد قال تعالى (وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (
المائدة: آية 2)، وقال (عز وجل ) (ومَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ
عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (المزمل 20) وعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): " سَبْعَةٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ
بَعْدَ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهَرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا،
أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا
يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ "(شعب الإيمان للبيهقي)
(كرى نهرا) أي وسعه ويقاس على ذلك كل مجرى مائي؛
فواجبنا ان نطهره ونوسعه لا أن نعتدي عليه أو نضيقه، وكذلك الحال في أمر الطريق العام
الذي ينبغي ان نحافظ عليه لا أن نعتدي عليه أو نضيقه على المارة، أو نلقي عليه المخالفات،
فلد حذرنا الإسلام من ذلك أشد التحذير، إذ يقول الله (سبحانه وتعالى) (وَالَّذِينَ
يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا
بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا( (الأحزاب 58) ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم)
"مَنْ آذَى الْمُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ"
(رواه الطبراني وغيره)
وما أعظم هذا الموقف
من الإمام أحمد (رضي الله عنه) فقد جاء أنه كان عنده شيخ من الصلحاء يحضر مجلسه وكان
الإمام أحمد يعظمه لخيره وبركته ثم بلغه أن الشيخ ليس جدار بيته بالطين من الخارج فتركه
الإمام وكان من عادته أنه إذا جاء إليه أجلسه إلى جانبه ورحب به فلما أن بلغه عنه ذلك
تركه ولم يقبل عليه وأعرض عنه فبقي كذلك أياما فسأل الشيخ أصحاب الإمام عن سبب إعراضه
عنه فأخبروه أنه بلغه أنك ليست جدار بيتك بالطين من خارج فجاء الشيخ إلى الإمام فسأله
عن موجب هجرانه له فأخبره الإمام بذلك فقال له الشيخ لي ضرورة في تلييس الجدار وليس
فيه كبير أمر في حق المارين ، فقال له الإمام : ذلك غصب في طريقهم ، فقال له الشيخ
: هو نزر يسير ، فقال له الإمام اليسير والكثير سواء في حق المسلمين ، فقال له كيف
أفعل ، فقال له الإمام أحد أمرين إما أن تزيل التلييس وإما أن تنقص الجدار وتدخله في
ملكك قدر التلييس فتبنيه على ذلك ثم تليسه بعد ذلك فلم يكلمه الإمام حتى امتثل ما أمره
به أو كما قال.
فحري بنا أن
نعي مكانة المرافق العامة وأهميتها وخطورة الإضرار بها والتعدي عليها بأي صورة
كانت، فقد قال الله تعالى (وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
(المائدة 87) وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
( صلى الله عليه وسلم) قَالَ: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"(رواه ابن ماجة وغيره)، وعن عَبْد اللهِ بْن عَمْرٍو، قال: سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ: " الْمُسْلِمُ مَنْ
سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" (رواه أحمد)
اللهم أهدنا لأحسن
الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
وأحفظ مصر من كل مكروه وسوء
=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
ماجستير في الدراسات الإسلامية
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة pdf جوجل درايف ---- اضغط هنا