خطبة بعنـــــــوان:
الزكاة والصدقات ودورهما في التنمية
المجتمعية
للشيخ / محمد حســــــن داود
1 شعبان 1442هـ - 4 مارس 2022م
العناصـــــر : مقدمة
- منزلة الزكاة والصدقات، ودعوة الإسلام إليهما.
- فضائل الزكاة والصدقات، ودورهما في التنمية المجتمعية.
- عواقب منع الزكاة والبخل بالصدقات.
- دعوة إلى الصدقة.
الموضـــــوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) (البقرة 43)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا" (متفق عليه) اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
فإن للإسلام منهج
فريد في رعاية الفقراء، والاهتمام بهم، من شتى الجوانب، فكما دعا إلى صلتهم ومجالستهم
حرص على رعايتهم اجتماعيا ومساعدتهم ماليا، ومن ذلك أن فرض الزكاة، وحث على الصدقات
والعطاء والإنفاق، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا
مَعَ الرَّاكِعِينَ) (البقرة 43)، وقال سبحانه (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ
وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ
يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُون) (البقرة 272) ويقول النبي (صلى الله
عليه وسلم) "والصَّلاة نور، والصَّدقة بُرهان" (رواه مسلم)، وعَنْ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) أنه قَالَ: "ذُكِرَ لِي أَنَّ الْأَعْمَالَ
تَبَاهِي فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ: أَنَا أَفْضَلُكُمْ".
فالزكاة ركن من
أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه، وشعيرة من شعائره، اجتمع ذكرها مع الصلاة في مواضع
كثيرة في القرآن الكريم، وهذا من عظيم شأنها والترغيب في أدائها، والترهيب من تركها
أو التساهل فيها, يقول ابن عباس (رضي الله عنهما): "ثلاث آيات نزلت مقرونات بثلاث
لم تقبل منها واحدة بغير قرينتها، الأولى قوله تعالى (وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ
ٱلرَّسُولَ) (المائدة92) فمن أطاع الله ولم يطع رسوله لم يقبل منه، والثانية قوله تعالى
(وَأَقِيمُواْ ٱلصَّـلَوٰةَ وَاتُواْ ٱلزَّكَـوٰةَ) (النور56) فمن صلى ولم يزك لم يقبل
منه، والثالثة قوله تعالى (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) فمن شكر الله ولم يشكر
والديه لم يقبل منه". ويقول الشيخ السعدي (رحمه الله): "كثيرا ما يجمع تعالى
بين الصلاة والزكاة في القرآن، لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود، والزكاة والنفقة
متضمنة للإحسان على عبيده، فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق،
كما أن عنوان شقاوة العبد عدم هذين الأمرين منه، فلا إخلاص ولا إحسان" (تفسير
السعدي).
ولقد بين القرآن
الكريم والسنة النبوية أن للزكوات والصدقات الكثير من الأثار الطيبة، والفضائل الكريمة،
إذ يقول عز وجل (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (التوبة103)
فهي طهارة لنفس الغني من البخل والشح، ونماء لشخصيته وكيانه المعنوي؛ إذ إن الإِنسان
الذي يسدي الخير ويصنع المعروف، يشعر بانشراح صدر وطمأنينة قلب أن أطاع الله وأدى حق
الفقراء.
- كما أن
الزكاة طهارة للمال مما تعلق به من حقوق، قال تعالى (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ
وَالْمَحْرُومِ) (الذاريات 19).
- ففضائلها لا تعد وبركاتها لا تحد، ولعل
من أعظم هذه الفضائل كونها من أسباب الفلاح في
الدنيا والآخرة، إذ يقول الله (عز وجل): (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ
هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ *
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) (المؤمنون1-4)
- إن في الصدقة والعطاء والإنفاق على
الفقراء والمحتاجين دواء للأمراض القلبية، كما في قوله صلى الله عليه وسلم، لمن جاء
يشكو إليه قسوة قلبه: "أَتُحِبُّ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ وَتُدْرِكَ حَاجَتَكَ"
قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "ارْحَمِ الْيَتِيمَ وَامْسَحْ بِرَأْسِهِ وَأَطْعِمْهُ
مِنْ طَعَامِكَ يَلِنْ قَلْبُكَ وَتُدْرِكْ حَاجَتَكَ"، بل ودواء الأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه
وسلم: "دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ".
- ونماء للحسنات
والدرجات فقد قال تعالى (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ
أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (البقرة245)، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم)
"مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ
إِلَّا الطَّيِّبَ, وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا
لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ"
(رواه البخاري)
- وطهارة من السيئات،
قال تعالى (ِإِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا
الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (البقرة271) ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم) "والصَّدقةُ
تُطْفِئُ الخطيئةَ كما يُطْفِئُ الماءُ النَّارَ".
- وكل متصدق في ظل صدقته يوم القيامة، فقد
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ
حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ" (رواه ابن حبان)، وقد ذكر النبي (صلى الله عليه
وسلم) أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "رَجُلٌ تَصَدَّقَ
بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ" (رواه
البخاري).
- وقاية للعبد من النار، إذ يقول النبي
(صلى الله عليه وسلم) "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ" (رواه
البخاري)
- وطريق للفوز بالجنة، فقد قال تعالى (وَسَارِعُوا
إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ
إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا
فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ
وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ
الْعَامِلِينَ) (آل عمران 133-136)
إن من ينظر الزكوات
والصدقات يجد فيها تأليف القلوب، وتأنيس النفوس، وإشاعة جو من التعاطف والتراحم، فهي
وسيلة ما أقواها في التكافل الاجتماعي الذي جاء به الإسلام؛ فالإسلام لا يرضى للغني
أن يُهمل الفقير وغيره من المحتاجين، فلا يجد الفقير القوت الذي يكفيه، والثوب الذي
يزينه ويستره ويواريه، والمسكن الذي يؤويه ولقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) "أَحَبُّ
النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ
سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ
دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ
من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ، (يعني مسجدَ المدينةِ) شهرًا"
فكم سدت الزكوات
والصدقات من خَلة، وكم جبرت من فاقَة، وكم فرجت عن معسر وأغنت من مسكين، وساعدت
محتاج، وقد قال النبي (صلى
الله عليه وسلم): "مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ
عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ
عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ". وما أعظم قوله في الأشعريين: "إنَّ الأشْعَرِيِّينَ
إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ، جَمَعُوا ما
كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ،
بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ"
ومع كل هذه الفضائل الكبرى والدرجات العظمي،
إلا أن بعض الناس قد يقع في شباك الشيطان، فيزن لهم الأمور بميزان المادة، ويصور لهم
أن الزكاة والصدقات والإنفاق خسارة ومغرمًا، والحق غير ذلك كما بيَّن لنا الله (سبحانه
وتعالى) وبين لنا رسوله الكريم، فقد قال تعالى (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ
وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة268)، وقال تعالى (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ
وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )( سبأ39) ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَا نَقَصَتْ
صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ
أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ" (رواه مسلم ). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: "قَالَ اللهُ (تَبَارَكَ
وَتَعَالَى): يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ" (متفق عليه) ويقول
النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا
مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا،
وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا"(متفق عليه)
ولقد حدثنا القرآن
الكريم وكذلك السنة النبوية عن منع الزكاة، فقال تعالى (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهب
والفضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
* يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ
وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ
) (التوبة 34- 35) وقال سبحانه (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ
اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ
مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(آل عمران180) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):
"مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ (يَعْنِي شِدْقَيْهِ)، ثُمَّ يَقُولُ أَنَا مَالُكَ
أَنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ءَاتَاهُمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ
مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾(آل عمران180)" (رواه البخاري).
فطوبى لمن وفقه
الله لعمل الصالحات، والتقرب إليه بالصدقات، فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
"ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ
كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ"،
وقال: " وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي
عَوْنِ أَخِيهِ".
فاللهم اجعلنا مـن
أهل الصدقات
واحفظ مصر من كل مكروه وسوء
=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
ماجستير في الدراسات الإسلامية
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة pdf جوجل درايف ---- اضغط هنا