خطبة بعنـــوان:
الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة
للشيخ / محمد حســـــن داود
25 رجب 1443هـ - 26 فبراير 2022م
العناصــــــر:
- الإسراء
والمعراج وفرضية الصلاة.
- الصلاة: مكانتها، ودعوة القران والسنة إليها.
- فضائل الصلاة والخشوع فيها.
- الصلاة: أثرها على السلوك، ودعوة إلى المحافظة عليها.
الموضوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه
العزيز: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)
(البقرة 43)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا
عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ،
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ" (متفق عليه)، اللهم صل
وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد حفلت رحلة الإسراء والمعراج بكثر
من المنح والعطايا التي اختص الله (عز وجل) بها هذه الأمة، ولا شك أن هذه صورة
أيضا من صور تكريم النبي (صلى الله عليه وسلم) في هذه الرحلة المباركة.
وإن من أعظم هذه المنح: "فريضة الصلاة"،
ففي اشتراك أهل السماء مع أهل الأرض فيها، إذ يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِنِّي
لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ، وَمَا تُلامُ أَنْ تَئِطَّ، وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ
إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ قَائِمٌ". وفي فرضيتها على الأمة في السماء،
وفي ابتداء رحلة الأسراء وانتهائها بمسجدين (المسجد الحرام والمسجد الأقصى) دليل واضح،
وبرهان ساطع على أهمية هذه العبادة، ورفعة مكانتها وسمو منزلتها،
ففي حديث الإسراء والمعراج الذي رواه البخاري
ومسلم، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "ثُمَّ عُرِجَ بِي حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوَى
أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلاَمِ، فَفَرَضَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ) عَلَى أُمَّتِي
خَمْسِينَ صَلاَةً، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ، حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: مَا
فَرَضَ اللَّهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: فَرَضَ خَمْسِينَ صَلاَةً، قَالَ: فَارْجِعْ
إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُ، فَوَضَعَ شَطْرَهَا،
فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، قُلْتُ: وَضَعَ شَطْرَهَا، فَقَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ، فَإِنَّ
أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ، فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ:
ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُهُ، فَقَالَ:
هِيَ خَمْسٌ، وَهِيَ خَمْسُونَ،(أي: خمس في العملِ وخمسون في الأجرِ) لاَ يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، فَرَجَعْتُ
إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ، فَقُلْتُ: اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي".
ومن ينظر القرآن الكريم والسنة
النبوية، يجد الدعوة إلى إقامتها والتحذير من التهاون بها، إذ يقول الله تعالى (وَأَقِيمُوا
الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) (البقرة 43)، ويقول سبحانه: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) (النساء 103)، وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، (رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
"بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،
وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ"(متفق عليه).
فالصلاة هي عنوان الإسلام، ودليل على
الإيمان، ومن علامات التقوى، هي رأس القربات والعبادات، ومصدر البر، ومبعث الخير، وقد
قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "رَأْسُ الْأَمْرِ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ
" (رواه الترمذي), وعن ابْنِ مَسْعُودٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) أَنَّ رَجُلًا
سَأَلَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: "الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ثُمَّ الْجِهَادُ فِي
سَبِيلِ الله" (متفق عليه).
وما أعظم هذه المكانة، وما أعلى هذا
الفضل؛ أن تكون الصلاة قسمة بينَ العبدِ وربهِ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: "قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ
بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي،
وَإِذَا قَالَ: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي،
وَإِذَا قَالَ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي - وَقَالَ مَرَّةً
فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي- فَإِذَا قَالَ: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: (اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ
" (رواه مسلم).
فما أعظم فضلها؛ فهي رفعة في الدرجات، وكفارة
للسيئات؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْه) أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ
(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا
بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي
مِنْ دَرَنِهِ قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ
الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا" (رواه البخاري) ويقول صلى الله
عليه وسلم: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ
إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ"(رواه
مسلم) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أيضا، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ،
ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مَنْ بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ
اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ
دَرَجَةً" (رواه
مسلم)
-هي نور للإنسانِ في حياتِهِ وفي قبرِهِ
وفي محشرِهِ وفي جنتِهِ، فعنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ) "وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ"
(رواه مسلم)
والصلاة راحة لكل مهموم وفرج لكل مكروب،
فلما كانت فرضيتها في رحلة الإسراء والمعراج، التي منها تسرية عن رسول الله (صلى الله
عليه وسلم)؛ فقد جعلها الله زوالا للهموم وتفريجا للكربات وطمأنينة للقب وراحة من جميع
الضوائق والأزمات، قال تعالى (وَاسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) (البقرة 45)، ويقول سبحانه (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا
* إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا
الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ) (المعارج ١٩ – ٢٣)
وكَانَ صلى الله عليه وسلم: إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ونَادَى بِلالاً :
"أقمْ الصلاةَ يا بلالُ أرحنَا بها"
باب من أبواب الجنة؛ فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ
(رَضِيَ اللَّهُ عَنْه) قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):
" خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ مَنْ حَافَظَ عَلَى
الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ
وَصَامَ رَمَضَانَ وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَأَعْطَى
الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ قَالُوا يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ وَمَا أَدَاءُ الْأَمَانَةِ
قَالَ الْغُسْلُ مِنْ الْجَنَابَةِ"( رواه أبو داود) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)،
قَالَ: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ
الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ
دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ،..."(متفق عليه) وعن عبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ،
فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ،
كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ
بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ
أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ" (رواه أبو داود) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، "مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ،
أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا، كُلَّمَا غَدَا، أَوْ رَاحَ" (رواه
مسلم).
ليس ذلك فحسب؛ بل هي من أسباب مرافقة النبي
(صلى الله عليه وسلم) في الجنة؛ فعن رَبِيعَة بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ، قَالَ: كُنْتُ
أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ
وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: "سَلْ" فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي
الْجَنَّةِ. قَالَ: "أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ" قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ:
"فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ"(رواه مسلم).
إن روح الصلاة: الخشوع فيها، فهو أول أسباب الظفر بالمطلوب والنجاة من المرهوب،
قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)(المؤمنون
1-2) فالصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح، ويحصل الخشوع في الصلاة بفراغ القلب لها،
والانشغال بها عما عداها، وتقديمها على غيرها، وحينئذ تكون راحة العبد وقرة عينه،
كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الذي رواه الإمام أحمد، عن أنس (رضي
الله عنه) "وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ". وقد قيل لحاتم الأصم: يا حاتم، نراك تخشع في صلاتك،
فكيف تجد نفسك إذا وقفت بين يدي الله؟ قال: "إذا وقفت في الصلاة بين يدي الله
أجعل وكأن الجنة عن يميني، وكأن النار عن شمالي، وكأن الموت ورائي، وكأن الصراط تحت
قدمي، والله مطلع علي، ثم أتم ركوعها وسجودها، ثم بعد ذلك لا أعلم أقبلها الله أم ردها
علي؟".
إن الصلاة معراج يرقى به القلب وتسمو
السلوك وترتقي الأخلاق، قال تعالى (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ) (العنكبوت 45) ولما
قيل للرسول (صلى الله عليه وسلم): إِنَّ فُلانًا يُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ ، فَإِذَا
أَصْبَحَ سَرَقَ ، قَالَ: "سَيَنْهَاهُ مَا تَقُولُ" (رواه ابن حبان)
فما أحوجنا إلى المحافظة على هذه الفريضة
العظيمة؛ فهي أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ : " إِنَّ
أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ
فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ
فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا
هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ
ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ " (رواه الترمذي )
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل
دعاء
واحفظ مصر من كل مكروه وسوء
=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
ماجستير في الدراسات الإسلامية
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة pdf جوجل درايف ---- اضغط هنا