recent
آخر المشاركات

خطبة الجمعة القادمة: سنن الله الكونية في القرآن الكريم للشيخ / محمد حســــن داود (29 شوال 1444هـ - 19 مايو 2023م)

 

خطبة بعنـوان:
سنن الله الكونية في القرآن الكريم
للشيخ / محمد حســــن داود
(29 شوال 1444هـ - 19 مايو 2023م)




العناصــــــر:      مقدمة :
- لله في كونه سنن يحرص العبد على تدبرها وتأملها.
- من سنن الله الكونية في القرآن الكريم.
- أثر النظر والتدبر في هذه السنن.

الموضـــــوع:

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: ﴿سُنَّةَ الله فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلًا﴾ (الأحزاب62)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد

فإن هذا الكون الفسيح وما حواه من عظيم صنع الله، وبديع آياته، يسير وفق سنن ربانية وقواعد متقنة، لا يحيد عنها ولا يميل؛ فلله (سبحانه وتعالى) في الكون سنن لا تتبدل ولا تتحول، جعلها عز وجل من دلائل قدرته، وآيات قوته، قال تعالى: ﴿سُنَّةَ الله فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلًا﴾ (الأحزاب62) وفي آية أخرى ﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَحْوِيلًا﴾ (فاطر43).

وقد بين الله (سبحانه وتعالى) كثيرا من السنن في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله ( صلى الله عليه وسلم) وأمرنا سبحانه وتعالى أن ننظر ونتأمل في الآيات القرآنية، وأحداث التاريخ والقصص القرآني؛ فإن في معرفة سنن الله (تعالى) ودراستها، كشف لشيء من الحكم التي تكون في بواطن الأحداث التي تمر بالعبد.

كما أن فيها زيادة الإيمان بالله (عز وجل) قال تعالى: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ  تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف 54).

كما أن في دراستها عِظةٌ وعِبرةٌ؛ وقد قال تعالى: (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) (الحشر 2).

- ومن السنن الكونية في الخلق: تقلبهم من حال إلى حال، ونقلهم من طور إلى طور، فالدنيا متغيرة الأحوال، لا تستقيم لأحد على حال؛ ضيق وفرج، فرح وحزن، شغل وفراغ، فقر وغنى، عافية وبلاء، صحة ومرض، حتى الإنسان نفسه يتغير حاله مع تغير عمره، حيث خلق ولم يكن من قبل شيئا، قال تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ (الإنسان1) ثم لما كان شيئا مذكورا بخلق الله تعالى له تقلب في أطوار عدة، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ ﴾ (المؤمنون 12-14) وفي تمامه بشرا سويا ينتقل في حياته من الطفولة إلى الشباب إلى الكهولة فالهرم، قال تعالى: ﴿ اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ ﴾ (الرُّوم54)

- الابتلاء: فالابتلاء سنة ماضية في خلقه سبحانه، قال تعالى (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ  فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت1-3) وقال جل وعلا ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا  وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) (الملك1-2) وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)" مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لَا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ، وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلَاءُ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الْأَرْزِ لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِدَ " (رواه ومسلم) يبتلى المرء على حسب دينه؛ فعن سعدِ بن أبي وقَّاصٍ (رضي الله عنه)، قال: قُلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أشدُّ بلاءً؟ قال" الأنبياءُ، ثم الأمثَلُ فالأمثَلُ، فيُبتَلَى الرجلُ على حسبِ دينِه؛ فإن كان دينُه صُلبًا اشتدَّ بلاؤُه، وإن كان في دينِه رِقَّة ابتُلِيَ على حسبِ دينه، فما يبرَحُ البلاءُ بالعبدِ حتى يترُكَه يمشِي على الأرض ما عليه خطيئة" (الترمذي وقال حسنٌ صحيحٌ).

والابتلاء كما يكون بالضراء يكون بالسراء وكما يكون بالشر يكون بالخير، قال تعالى ( وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) (الأنبياء 35) قال الطبري (رحمه الله) " يقول تعالى ذكره : ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة العافية فنفتنكم به " (تفسير الطبري). والمؤمن في ابتلاءيه يأتمر بأمر الله فيهما، فعندما يبتلى بالسراء يشكر وعندما يبتلى بالسراء يصبر، فيفوز العبد في سرائه وضرائه، وشدته ورخائه، يفوز في سرائه بثواب الشاكرين، وفي ضرائه يفوز بثواب الصابرين، وقد قَالَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ"  (رواه مسلم ).

- ومن سنن الله (تعالى) في خلقه: نظم اليسر بالعسر، وجعل الفرج مع الكرب، وإخراج المنح من أرحام المحن، وهذه السنة الربانية مذكورة في القرآن، جاءت في غير موضع منه، يراها الإنسان في نفسه قبل غيره، ولو حاول الإنسان أن يجمع ما مر به في حياته من مشاهدها لما أحصى ذلك من كثرته.

فقد جاءت هذه السنة في القرآن بصيغة الوعد، والله تعالى لا يخلف الميعاد، يقول الله (تبارك وتعالى): ﴿سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ (الطَّلاق7) وفي موضع آخر يؤكد الله تعالى جريان هذه السنة، وأنها سنة ماضية في العباد، فيقول عز وجل ﴿ فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا ﴾ (الشرح)، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "وإن الْفَرَجَ مع الْكَرْبِ وإن مع الْعُسْرِ يُسْراً" (رواه أحمد)، فيا من داهمته الأحزان، وبات وهو سهران، وأصبح في أمره حيران، يا من أضناه الهم، وأبكاه الكرب، أنسيت من بيده الخير والضر، وهو سبحانه القائل: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) (النمل 62) ولله در القائل:

وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتـــى *** ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ

ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها *** فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفـرَجُ

ومن السُّنن الكونية: أن شكر النعم هو سبيل دوامها ، وكفرها سبيل زوالها ؛ فقد قال الله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم 7)، ولقد علمتم أمر قارون، وأمر أصحاب الجنة، وأمر الثلاثة (الأقرع والأعمى والأبرص).

- ومن سنن الله (جل وعلا) في الكون: إجراء المسببات على الأسباب؛ أما ترى أن البذر سبب للزرع، وشرب الماء سبب للري، والأكل سبب للشِّبَع، والجد والاجتهاد سبب للنجاح، والكسل والتواني سبب للفشل... الخ.

ومن ثم فقد وجه القرآن الكريم، وكذلك السنة النبوية إلي الأخذ بالأسباب؛ فقال الله (تعالى): (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة105)، وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَعُلِمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ فَقَالَ: "نَعَمْ"، قَالَ: قِيلَ: فَفِيمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟، قَالَ: " كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ" (رواه مسلم ) وفي رواية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ " (متفق عليه).

والمتدبر لحال النبي (صلى الله عليه وسلم) يجده لم يترك الأخذ بالأسباب في أموره جميعها؛ فإن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله (جل وعلا)، بل إن الأخذ بالأسباب هو من عماد التوكل على الله تعالى، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمان به، فلا يُترك الأخذ بالأسباب ولا يُترك التوكل على الله؛ وهذا مما وجه النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه إليه وحثهم عليه. حتى في أقل الأشياء تجد أمره صلى الله عليه وسلم بالأخذ بالأسباب؛ فعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قال: قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ ( يعنى ناقته، وكأنه كان يفهم أن الأخذ بالأسباب ينافي التوكل على الله تعالى، فوجهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن مباشرة الأسباب أمر مطلوب ولا ينافي بحال من الأحوال التوكل على الله تعالى ما صدقت النية في الأخذ بالأسباب) فقال له صلى الله عليه وسلم " اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ".

- أن الجزاء من جنس العمل، فقد قال تعالى: ( هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ ) (الرحمن 60)، ويقول سبحانه: (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) (النساء 123- 124)، ويقول عز وجل: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) (البقرة 152)، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ"، ويقول: " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ"، ويقول: "مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ"، فكلها نصوص وإن اختلفت مواطنها إلا أن من دلالتها أن الجزاء من جنس العمل.

- ومن السنن الكونية أن من اتبع الهدى وأمتثل أمر الله (سبحانه وتعالى) طاب عيشه، ومن أعرض كانت معيشته ضنكا، قال تعالى: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا  وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ) (طه 123 - 126)، وقال عز وجل: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل 97).

فما أحوجنا أن ننظر بقلوبنا هذه السنن، فنتدبر أمرها ونأخذ العبرة من جريانها، إذ يقول عز وجل: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ (يونس 101)، ويقول جل وعلا: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران 190). فهي باب إلى زيادة الإيمان بالله (عز وجل)، ودافع إلى دعائه واللجوء إليه، وطريق إلى حسن الظن به.

فاللهم علمنا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
واحفظ مصر من كل مكروه وسوء

=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
باحث دكتوراه في الفقه المقارن

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر      -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf   رابط مباشر     -----         اضغط هنا 


لتحميــل الخطبة  word   جوجل درايف    -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word جوجل درايف (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf    جوجل درايف     ----     اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent