recent
آخر المشاركات

خطبة الجمعة القادمة: الحـج رحلة إيمانيــة - للشيخ / محمد حســــن داود (20 ذو القعدة 1444هـ - 9 يونيو 2023م)

 

خطبة بعنــــوان:
الحــــج رحلة إيمانيــة
للشيخ / محمد حســــن داود
(20 ذو القعدة 1444هـ - 9 يونيو 2023م)




العناصــــــر:      مقدمة
- مكانة الحج وفضائله.
- الحج رحلة إيمانية وأخلاقية.
- من الجوانب الإيمانية في رحلة الحج.

- أعمال يعدل أجرها أجر الحج والعمرة.

الموضـــــوع : الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) (الحج 27) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ" (متفقٌ عَلَيْهِ)، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فلقد جعل الله (عز وجل) الكعبة مقصد الملايين من المسلمين، يؤمونها كل عام من كل فج عميق؛ إذ تحن القلوب وتهفو النفوس إلى حجّ بيت الله الحرام، فهو فريضة من فرائض الإسلام وركن من أركانه، قال تعالى: ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران 97)  فضله عظيم، وأجره كبير؛ فالحاج وافد على الله (عز وجل)، ومن وفد على الله أكرمه، إن سأله أعطاه، وان استغفره غفر له، وان دعاه أجابه، وان استعاذ به أعاذه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ), قَالَ: "الْحَاجُّ, وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ, وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ " (سنن البيهقى ) والحج يهدم ما قبله، فعن عمرو بن العاص (رضى الله عنه) أنه قال " فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلَامَ فِي قَلْبِي، أَتَيْتُ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قَالَ: مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟ قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ: تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟ قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ" (رواه البخاري)، كما أن أعمال الحجاج كلها حسنات ودرجات إذ يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَا يَرْفَعُ إِبِلُ الْحَاجِّ رِجْلا وَلا يَضَعُ يَدًا إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، أَوْ مَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً، أَوْ رَفَعَهُ بِهَا دَرَجَةً"، ويقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلَّا لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الْأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا " (رواه الترمذي).

والمتأمل في مناسك الحج وشعائره وأعماله يجدها في جملتها تربية للمسلم على مكارم الأخلاق وجلائل الخصال، تعمّق فيه نوازع البر والتقوى، وتزرع فيه وازع الدِّين، وتقوى في قلبه جوانب الإيمان؛ فرحلة الحج رحلة إيمانية أخلاقية، وتربية روحية، فيها تطبيق عملي لحقيقة العبودية لله رب البرية، والتخلق بأخلاق الإسلام السامية، وتطهير النفس من الذنوب والخطايا والآثام، فيعود المسلم منها بنفس سوية، وروح تقية نقية، وقد قال الحبيب النبي (صلى الله عليه وسلم): "منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ" (متفقٌ عَلَيْهِ) وإن من هذه الجوانب الإيمانية:

- الإخلاص لله (عز وجل): فالحج فريضة تشع جوانبها بإخلاص العبادة لله رب العالمين، وتنطق أركانها بإفراده سبحانه بالطاعات والقربات؛ يقول تعالى (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (الحج 20) فانظر كيف بدأ أمر الله (عز وجل) لخليله إبراهيم (عليه السلام) بإخلاص العمل لله (تعالى)، وهكذا كل عبادة وطاعة لا بد أن تبنى على الإخلاص حتى تكون مقبولة، إذ يقول الله (عز وجل): (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ) (الزمر 11)، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ" (رواه النسائي). وانظر ماذا قال صلى الله عليه وسلم في الحج، كما جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (رضي الله عنه)، إذ قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) عَلَى رَحْلٍ، رَثٍّ، وَقَطِيفَةٍ لا تُسَاوِي أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ حَجَّةٌ لَا رِيَاءَ فِيهَا، وَلَا سُمْعَةَ".

- تحقيق معاني الاستجابة لله (عز وجل): فقد أمر الله (سبحانه وتعالى) سيدنا إبراهيم (عليه السلام) بدعوة الناس إلى الحج، قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)(الحج 27) فاستجاب سيدنا إبراهيم لأمر الله (عز وجل) فنادى بذلك، فاستجاب الناس لأمر الله (سبحانه).

ومن عظيم دروس الاستجابة في الحج؛ استجابة إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) لأمر الله (عز وجل)، قال تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) (الصافات 102)، ومن عظيم هذه الدروس، ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) إذ يقول عَبْد اللهِ بْن سَرْجِسَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَيَقُولُ: "وَاللهِ، إِنِّي لَأُقَبِّلُكَ، وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَأَنَّكَ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ". إذ إن الاستجابة لله (عز وجل) حياة، وإن عدمها موت، فقد قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) (الأنفال 24)، ويكفي في فضلها قوله تعالى: (لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ) (الرعد 18).

- تقوية الإيمان في القلب بالاستعداد للموت والعمل له: فعندما يتجرد الحاج من ملابسه عند إحرامه, يتذكر أنه سيجرد من ملابسه عند موته, فإذا اغتسل وتنظف تذكر غسله عند موته, فإذا لبس ملابس الإحرام, تذكر لبس أكفانه عند موته, فإذا لبس ملابس الإحرام ليبدأ أداء مناسكه, تذكر أن لبس الأكفان بداية قيامته, فيحدث نفسه أنه كما استعد لحجه وعمرته, بالاغتسال ولبس ملابس الإحرام, فعليه أن يستعد لموته بالتوبة من جميع المعاصي والذنوب كبيرها وصغيرها, وبالإقبال على الله والمسارعة والمسابقة في طاعته وعبادته، فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (الحشر 18)، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بعدَ المَوتِ، والعَاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفْسَهُ هَواهَا وَتَمنَّى عَلَى اللهِ".

- ذكر الله (عز وجل): فلقد شرعت المناسك من أجل ذكر الله (عز وجل) فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ"، فالحاج منذ أن يبدأ مناسكه ولسانه يلهج بذكر الله، إذ يقول الله (جل وعلا): ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ) (الحج27- 28)، وفي ختامه قال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُـمْ آبَاءَكُـمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً) (البقرة200).

- وفي الحج تعظيم لحرمات الله، واستشعار لعظمته في كل لحظة، قال الله تعالى :  (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) (الحج 30) وقال عز وجل: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج 32).

- حسن معاملة الناس بالقول والفعل، فعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): "حَجٌّ مَبْرُورٌ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةَ"، قَالَوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا بِرُّ الْحَجُّ؟ قَالَ: "إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلاَمِ " فإن حسن الكلام وإطعام الطعام من خصال الإسلام ولقد رتب عليهما النبي (صلى الله عليه وسلم) الأجر العظيم والفضل الكبير حيث قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِسَلَامٍ".

- وفي الحج تتحقق درجات الصبر الثلاث: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على أقدار الله مما يصيب الحاج من المشقة والجهد، والعنت وإنفاق المال، وبعد الأهل والأحباب، وقد قال الله (عز وجل): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة 153).

- التربية على الأخلاق الحسنة: فقد قال الله تعالى: (ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاٰتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِى ٱلْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍۢ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُونِ يَٰٓأُوْلِى ٱلْأَلْبَٰابِ) (البقرة 197)، إذ إن العبادات في الإسلام لم تشرع مجردة من المقاصد والغايات، بل إنها تحمل في جوهرها قيم سامية، وأثار عظيمة: تهذب النفوس والجوارح، فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمَّمَ صالحَ الأخلاقِ". وإن خيرية العبد لا تقاس بصلاته وصيامه فحسب، بل لا بد من النظر في أخلاقه، فقد قال صلى الله عليه وسلم "خيارُكم أحاسِنُكم أخلاقًا" (متفق عليه).

إن فضل الله (عز وجل) دائم لا ينقطع، وإن جوده عظيم لا ينتهي؛ إذ وهبنا من الأعمال ما نصل بها إلى أجر حج النافلة، وليس هذا الأجر مرة كل عام؛ بل مرات كل يوم؛ ومن هذه الأعمال :

- التطهر في البيت ثم الخروج إلى أداء الصلاة المكتوبة؛ فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا، إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ؛ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ ".

- صلاة الضحى؛ فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): " وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لاَ يُنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ؛ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ" ويقول صلى الله عليه وسلم " مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ , تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ " (رواه الترمذي)

- الإكثار من ذكر الله (عز وجل) دبر الصلوات المكتوبة؛ فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) " أَفَلا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ، إلاَّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ : ثَلاثاً وَثَلاثِينَ مَرَّةً ".

- الخروج إلى المسجد لتعلم العلم أو تعليمه، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : "مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حَجَّتهُ " (رواه الطبراني في الكبير)

- شهود الجمعة فقد قال عنه سعيد بن المسيب (رضي الله عنه): " هو أحب إلي من حجة نافلة "(لطائف المعارف).

- بر الوالدين؛ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَقَالَ: "إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ، وَإِنِّي لا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ وَالِدَيْكَ؟ قَالَ: أُمِّي، قَالَ: فَاتَّقِ اللَّهَ فِيهَا، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ، وَمُجَاهِدٌ " (شعب الإيمان للبيهقي)

- قضاء حوائج الناس: فقد روي عن الحسن البصري أنه  أمر أحد الصالحين  بالمشي في حاجة الناس فقال أنا معتكف فقال: أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك خير لك من حجة بعد حجة؟.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ولا تحرمنا زيارة بيتك الحرام
واحفظ مصر من كل مكروه وسوء

=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
باحث دكتوراه في الفقه المقارن

 لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر     -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf   رابط مباشر     -----         اضغط هنا 


لتحميــل الخطبة  word   جوجل درايف    -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word جوجل درايف (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

google-playkhamsatmostaqltradent