خطبة بعنوان:
الحج في زمن الأوبئة
للشيخ / محمد حســــن داود
8 ذو القعدة 1442هـ - 18 يونيو 2021م
العناصـــــر : مقدمة.
- من مظاهر التيسير والسماحة في الحج.
- الاستطاعة في الحج.
- الأعمال الخيرية أولى من التطوع بالحج والعمرة.
- أعمال يصل ثوابها ثواب الحج والعمرة.
الموضـــــوع: الحمد لله رب العالمين،
القائل في كتابه العزيز: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ
بِكُمُ الْعُسْرَ) (البقرة 185) ويقول سبحانه: (وَلِلَّهِ عَلَى
النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ
اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران 97)، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه
الشريف: "الْحَجُّ مَرَّةٌ، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ"
(رواه احمد) اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
إن شريعة الإسلام قد تميزت بصفات وخصائص، من أجلها انها تحمل في أحكامها
السماحة والتيسير ورفع الحرج؛ قالَ تَعَالَى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا
يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (البقرة 185)، وقال سبحانه: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي
الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (الحج 78)، وقال (عز وجل):
(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا
اكْتَسَبَتْ) (البقرة 286)، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (رضي الله عنه) عَنِ
النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم)، قَالَ: "يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا،
وَبَشِّرُوا، وَلاَ تُنَفِّرُوا" (رواه البخاري)
والحج عبادة كغيرها من العبادات، يظهر فيها التيسير
ورفع الحرج وسماحة الإسلام، في أجمل صورها وأطيبها وأزكاها؛ فمع أن الحج ركن
من أركان الإسلام؛ إلا أن الله (سبحانه وتعالى) فرضه على المستطيع مرة واحدة، وما زاده
العبد عنها كان تطوعا، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ (رضي الله عنهما)، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ
اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، كُتِبَ
عَلَيْكُمِ الْحَجُّ ". قَالَ: فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ: أَفِي
كُلِّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: " لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ، وَلَوْ
وَجَبَتْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهَا، وَلَمْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْمَلُوا بِهَا، الْحَجُّ
مَرَّةٌ، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ " (رواه أحمد).
- كما أن من سماحة الإسلام في الحج والتيسير فيه: جواز النيابة عن الغير،
فعن ابن عباسٍ (رضي اللهُ عنهما) قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ
الْوَدَاعِ، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي
الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى
الرَّاحِلَةِ، فَهَل يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ:" نَعَمْ
" (البخاري ومسلم).
ومن سماحة الاسلام في الحج أيضا: أن شرط لفرضيته الاستطاعة،
قال تعالى: ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) (آل عمران 97) وقال رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) "الإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُقِيمَ
الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ
اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا " (رواه مسلم). ومما لا شك فيه أن الاستطاعة
تقتضي الأمن والأمان سواء أكان من عدو، أم من الأوبئة وبخاصة التي تتفاقم وتنتشر
بالاختلاط والتزاحم، فالكعبة مقصد الملايين من المسلمين، يقصدونها كل عام من كل فج
عميق، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وألوانهم، لأداء فريضة الحج إذ يقول الله
(سبحانه وتعالى ): ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى
كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ (الحج27) وحفظ النفس من مقاصد
الشريعة الاسلامية، وقد قال تعالى (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)
(البقرة195)، وقال سبحانه (وَلَا تَقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) (النساء 29)، ويقول النبي
(صلى الله عليه وسلم) " لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ".
فالمتدبر لسنة النبي (صلى الله عليه وسلم)
يجد مدى دعوته إلى الحفاظ على النفس والأخذ بالأسباب الوقائية، والإجراءات
الاحترازية وقت الأوبئة؛ فعَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ
فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) "إِنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ" (رواه مسلم) كما
أخذ بها الصحابة (رضي الله عنهم) فلقد ضرب لنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أروع الأمثلة
في الأخذ بالأسباب الوقائية؛ فلما خرج ذاهبا إلى بلاد الشام، ومعه بعض الصحابة، علم
في الطريق أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، ومات به الكثير، فقرر الرجوع، ومنع من
معه من دخول الشام. فقال له الصحابي الجليل أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ (رضي
الله عنه): أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا
يَا أَبَا عُبَيْدَةَ؟ نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ
لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ هَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ، إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ،
وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ، أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ،
وَإِنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ؟ فجاء عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ عَوْفٍ - وَكَانَ مُتَغَيِّبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ - فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي
فِي هَذَا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ:
"إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ
وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ".
ومن ينظر
التاريخ يجد أن الأمة الإسلامية مرت بسنوات عُطِّل فيها الحج جزئيا أو كليا بسبب انتشار
الأوبئة، ومن ثم فمن كان قد نوى حج الفريضة فحبسته الظروف الراهنة هذا العام فهو معذور
ولا حرج عليه إن أخر الأداء، كما أن من نوى الحج أو العمرة تطوعا فحبسته الظروف الراهنة
فتصدق عن طيب نفس بكامل
قيمة نفقاتهما كان أعظم أجرا وأكثر فضلا فواجب الوقت هو إطعام الجائع،
ومداواة المريض، وحمل الكلِّ، وإكساب المعدوم، وهذا هو هديه صلى الله عليه وسلم، إذ
تقول أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) في حقه صلى الله عليه وسلم: " وَاللَّهِ
مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ
المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ". كما حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على ذلك فقال:
"الْمُؤْمِنَ للمُؤْمِنِ كَالْبُنيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً"، ويقول
أيضا: "ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ
عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ"
(رواهما البخاري)، فليس هناك أعظم من إنقاذ نفس، وقد قال تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا
فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة32)
قال مجاهد -في رواية- " (ومن أحياها) أي : أنجاها من غرق أو حرق أو
هلكة". ولقد قيل لبشر الحافي: إن
فلانا الغنى كثر صومه وصلاته، فقال" انه لمسكين لقد ترك حاله ودخل في حال
غيره، إن واجبه إطعام الطعام وبناء الخيام، فهذا أفضل من تجويعه لنفسه وجمعه
للدنيا وتركه للفقراء". وعن مالك بن دينار رحمه الله: بعث الحسن البصري محمد بن نوح،
وحميدًا الطويل في حاجة لأخٍ له، وقال: مروا بثابت ألبناني، فأشْخِصانه - (أي: فليذهب)
- معكم، فأْتِيَا ثابتًا، فقال لهم ثابت: إني معتكف، فرجع حميد إلى الحسن، فأخبره بالذي
قال ثابت، فقال له: ارجعْ إليه، فقل له: يا أعمش، أما تعلم أنَّ مشيك في حاجة أخيك
المسلم خيرٌ لك مِن حجة بعد حجة، فقام وذهب معهم، وترك الاعتكاف) (البر والصلة لابن
الجوزي)،
وكما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في فضل
تكرار الحج والتنقل بالعمرة انه ينفى الفقر والذنوب؛ كما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ (رضي الله عنه)أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ): " تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ
الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ،
وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ" (رواه احمد والترمذي
وغيرها). فهو صلى الله عليه وسلم من نفى كمال الإيمان عن من ترك جاره جوعان وهو يعلم؛
فعن أَنَس بْن مَالِكٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) " مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ
جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ " (رواه الطبراني) ولقد روى أن رجلاً
جاء يودع بشر بن الحارث، فقال له: قد عزمت على الحج فتأمرني بشئ ؟ فقال له بشر : كم
أعددت للنفقة؟ فقال: ألفى درهم.
قال بشر : فأي شئ تبتغى بحجك ؟ تزهدا أو اشتياقا
إلى البيت وابتغاء مرضاة الله ؟ قال الرجل: ابتغاء مرضاة الله.
قال بشر: فإن أصبت مرضاة الله تعالى، وأنت في
منزلك وتنفق ألفى درهم، وتكون على يقين من مرضاة الله تعالى: أتفعل ذلك؟ قال: نعم.
قال : اذهب فأعطها عشرة أنفس : مديون يقضى دينه،
وفقير يرم شعثه، ومعيل يغنى عياله، ومربى يتيم يفرحه، وإن قوى قلبك تعطيها واحدا فأفعل،
فإن إدخالك السرور على قلب المسلم، وإغاثة اللهفان، وكشف الضر، وإعانة الضعيف: أفضل
من مائة حجة بعد حجة الإسلام ! قم فأخرجها كما أمرناك، وإلا فقل لنا ما في قلبك ؟
فقال : يا أبا نصر، سفري أقوى في قلبي. فتبسم
بشر (رحمه الله)، وأقبل عليه، وقال له: المال إذا جمع من وسخ التجارات والشبهات اقتضت
النفس أن تقضى به وطراً، فأظهرت الأعمال الصالحات، وقد آل الله على نفسه أن لا يقبل
إلا عمل المتقين!.
ﺻﻨﻊُ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞِ ﻭَﻓﻌﻞُ ﺍﻟﺨﻴــﺮِ ﺇِﻥْ ﺃُﺛِﺮﺍ *** ﺃﺑﻘﻰ ﻭَﺃَﺣﻤﺪ
ﺃَﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺃَﺛــــــَﺮﺍ
ﺑَﻞْ ﻟﺴﺖُ ﺃَﻓﻬﻢ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺳـﻮﻯ *** ﻋــــﻦ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒِ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ
ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺜﺮﺍ
ﺇِﻥْ ﻛــــــﺎﻥ ﻗﻠﺒﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﻄﻔﻪ ﻋﺎﻃﻔﺔٌ *** ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻓﺎﺳﺘﺒﺪﻝْ
ﺑﻪ ﺣﺠﺮﺍ
= إننا ومع وجود هذا الوباء، إن كان قد
حيل بيننا وبين الحج هذا العام؛ فان فضل الله دائم لا ينقطع وان جوده عظيم لا ينتهي؛
إذ وهبنا من الأعمال ما نصل بها إلى أجر حج النافلة، وليس هذا الأجر مرة كل عام؛ بل
مرات كل يوم؛ ومن هذه الأعمال :
- النية الصادقة للحج: فعن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: "مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ،
بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ " (رواه
مسلم) وعَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ
، فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، بَعْدَ أَنْ رَجَعْنَا" إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لأَقْوَامًا،
مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلاَ هَبَطْتُمْ وَادِيًا، إِلاَّ وَهُمْ مَعَكُمْ، حَبَسَهُمُ
الْمَرَضُ" (رواه أحمد)
- قضاء حوائج الناس :(سبق الحديث عنه).
- التطهر في البيت ثم الخروج إلى أداء
الصلاة المكتوبة: فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ) قَالَ: "مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ
فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ" (رواه أبو داود)
- الإكثار من ذكر الله جل وعلا دبر الصلوات
المكتوبة: فقد قال صلى الله عليه وسلم: "أَفَلَا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ
بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ؟ وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ
مِنْكُمْ إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ" قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولُ
اللهِ قَالَ: "تُسَبِّحُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، وَتَحْمَدُونَ، دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ
ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً"
- شهود الجمعة فقد قال عنه سعيد بن المسيب
(رضي الله عنه) " هو أحب إلي من حجة نافلة "
فما أعظم أن نتقرب إلى الله بصالح
الأعمال، فقد قال سبحانه (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) (البقرة148)، فنفوز بهذه
الحسنات والدرجات، فقد قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (النحل 97)
تزود من معاشك للمعــــــاد * * * وقم لله
واعمل خيـر زاد
أترضى أن تكون رفيق قوم * * * لهم زاد وأنت بغير زاد ؟
اللهم أعنا
على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
واحفظ مصر من كل مكروه وسوء
=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
ماجستير في الدراسات الإسلامية
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا