خطبة بعنـــــــوان :
من دروس الهجرة النبوية
"المسجد والسوق والعلاقة بينهما"
للشيخ /
محمد حســـــن داود
20 ذو الحجة 1442هـ - 6 أغسطس 2021م
العناصــــــر: مقدمة :
- الإسلام دين الوسطية والاعتدال.
- المسجد والسوق والعلاقة بينهما في ضوء الهجرة النبوية.
- النبي (صلى الله عليه وسلم) وبناء المسجد النبوي.
- النبي (صلى الله عليه وسلم) وإقامة سوق المدينة.
الموضوع: الحمد
لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ
لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ
ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ
وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
(الجمعة 9، 10) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا
محمدا عبده ورسوله، كان من دعائه: "اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي
الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ
لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي" (رواه مسلم) اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه،
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
إن الاسلام دين الوسطية والاعتدال، ومن أعظم
ما دل على ذلك، دعوته إلى التوزان بين العمل والعبادة، بين ما ينفع الناس في
معاشهم ومعادهم، وفي ذلك يقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ
اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ
وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
(الجمعة 9، 10) فكان سيدنا عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ (رضي الله عنه) إِذَا صَلَّى
الْجُمُعَةَ انْصَرَفَ فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ
إِنِّي أَجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَصَلَّيْتُ فَرِيضَتَكَ، وَانْتَشَرْتُ كَمَا أَمَرْتَنِي،
فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" إذا فالإسلام دين يدعو
الناس ويحثهم على عمارة دنياهم وأخراهم على السواء، ففي الاهتمام بالعاجلة وإغفال الآجلة
أو العكس بُعد عن التوازن وشرود، ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسأل ربه
أن يعمر دنياه وأخراه، فما أكثر ما كان يدعو بهذا الدعاء القرآني الكريم ( رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
(البقرة201) وكان من دعائه أيضا " وَأَصْلِحْ
لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي
" (رواه مسلم) وحين صرف قارون همه إلى الدنيا وانصرف عن الآخرة، نصحه بعض الذين
أوتوا العلم من قومه وذكروه بأن انصرافه عن الاهتمام بالآخرة واهتمامه بالدنيا فقط،
فيه جنوح عن الحق وشطط، فالمؤمن حقا هو من يعمل لأخراه ولا ينسى دنياه، فقالوا له كما
حكي القرآن الكريم (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ
نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ
الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص77)
ومن ذلك أيضا: ترى
أن أول ما حرص عليه النبي في المدينة بعد هجرته إليها: بناء المسجد واقامة السوق،
ومن هذا الاهتمام ما يبين لنا علاقة المسجد بالسوق، علاقة العمل بالعبادة، ومدى
دعوة الاسلام الى الوسطية والاعتدال والتوازين بين الامور، فللمسجد أثر عظيم في
الرقي النفسي والروحي والاخلاقي للإنسان، كما له دور اساسي في تقوية إيمان العبد
وصلته بالله (عز وجل) قال تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ
اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا
بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ
ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا
تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ
مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ
بِغَيْرِ حِسَاب ) (النور 36- 38) كما أن له دوره الكبير
في تماسك المجتمع وتقوية ودعائم الألفة والمودة والمحبة والروابط الاجتماعية.
ومن ثم كان اهتمام النبي (صلى الله عليه
وسلم) ببناء المساجد ورعايتها؛ فعن عثمان بن عفان
(رضي الله عنه): أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ،
بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهُ" (متفق عليه)، وفي الصحيحين
أيضا من حديث أبي هريرة (رضي الله عنه): أَنَّ امرَأَةً سَودَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ المَسجِدَ،
فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلـم)، فَسَأَلَ عَنهَا؟ فَقَالُوا: مَاتَتْ،
فَقَالَ: "أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي؟" قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا
أَمْرَهَا، فَقَالَ: "دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهَا"، فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى
عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى
أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ (عز وجل) يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ"
وفي رواية: "كَانَتْ تَلْتَقِطُ الْخِرَقَ، وَالْعِيدَانَ مِنَ الْمَسْجِدِ"
ومما يبين لنا مدى اهتمام النبي (صلى الله
عليه وسلم) ببناء المسجد في المدينة بعد الهجرة، أن كانت منه المتابعة المستمرة
لهذا البناء بل والمشاركة في نقل الأحجار، وما أعظم سرور الصحابة ( رضي الله
عنهم) إذ يمتثلون أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) فيعملون جنباً إلى جنب، بهمّة
عالية، وإرادة صلبة، وعزيمة لا تلين، طمعا في الأجر والفضل.
على الجانب الآخر تجد اهتمام النبي (صلى
الله عليه وسلم) بإقامة السوق؛ فعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : لَمَّا أَرَادَ
رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَنْ يَجْعَلَ لِلْمَدِينَةِ
سُوقًا أَتَى سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ، ثُمَّ جَاءَ سُوقَ الْمَدِينَةِ فَضَرَبَهُ
بِرِجْلِهِ وَقَالَ: هَذَا سُوقُكُمْ ، فَلَا يُضَيَّقُ". وذلك لمكانة
الاقتصاد في بناء الدول؛ إذ إن العمل والذي منه التجارة، أهم أسباب قوة الاقتصاد التي
هي عماد أول من أعمدة البناء وعامل أول من عوامل القوة، فلن يقوى الاقتصاد في امة إلا
بالعمل والإنتاج؛ ولذا أمرنا الإسلام أن نبذل الجهد وان نستفرغ الوسع والطاقات والمواهب
في العمل والإنتاج حتى في أحلك الظروف؛ حتى وجهنا الإسلام أن قيام الساعة لا ينبغي
أن يحول بيننا وبين القيام بعمل فيه نفع للبلاد والعباد، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،
عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قَالَ " إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ
وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا
فَلْيَغْرِسْهَا " (الأدب المفرد للبخاري) وفى سطور تكتب بماء الذهب، ترى هدى
الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع من أهمل وعطل طاقته؛ إذ دعاه أن يستخدم كل ما عنده
من طاقات وإن صغرت، وأن يستنفد ما يملك من حيل وإن ضؤلت؛ فعن أنس: أن رجلاً من الأنصارِ
أتى النبيَ (صلى الله عليه وسلم) يسألُه، فقال: " أما في بيتك شيءٌ؟" قال:
بلى، حِلسٌ نلبسُ بعضَه، ونبسُط بعضَه، وقَعبٌ نَشربُ فيه الماءَ، قال: "ائتني
بهما"، قالَ: فأتاه بهما، فأخذَهما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيده، وقالَ:
"من يشتري هذين؟" قالَ رجلٌ: أنا آخذهما بدرهمٍ، قالَ: "من يزيدُ على
درهمٍ؟" -مرتينِ أو ثلاثاً-، قالَ رجلٌ: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ
الدرهمين، وأعطاهما الأنصاري وقالَ: "اشتر بأحدهما طعاماً فأنبذه إلى أهلك، واشتر
بالآخرِ قَدوماً فأتني به"، فأتاه به، فشدَّ فيه صلى الله عليه وسلم عوداً بيده،
ثم قالَ: "اذهب فاحتطِب وبع، ولا أرينَّكَ خمسةَ عشرَ يوماً"، فذهبَ الرجلُ
يَحتطبُ ويبيعُ، فجاءَ وقد أصابَ عشرةَ دراهمٍ، فاشترى ببعضِها ثوباً وببعضِها طعاماً،
فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "هذا خيرٌ لك من أن تجيءَ المسألةُ نكتةً
في وجهكَ يومَ القيامةِ، إن المسألةَ لا تصلحُ إلا لثلاثةٍ، لذي فقرٍ مُدقِعٍ، أو لذي
غُرمٍ مُفظِعٍ، أو لذي دَمٍ مُوجعٍ" (رواه أبو داودَ والترمذيِّ وحسنَّه)
وهذا ما فهمه الصحابة الأخيار إذ كانوا دائما في حرص على العمل واستثمار طاقاتهم ومواهبهم
جانب العبادة ويدل على ذلك فعل عبد الرحمن بن عوف ( رضي الله عنه) بعد أن هاجر إلى
المدينة؛ فقد روى أَنَسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ عَوْفٍ المَدِينَةَ فَآخَى النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بَيْنَهُ
وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ
أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ
وَمَالِكَ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ، فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ،
..." (رواه البخاري ومسلم )، فاليد التي لا تعمل عملا ولا تزاول حرفة ولا تسهم
في التعمير والبناء وتقدم الأمة هي يد شلاء، وإن العقل الذي لا يسهم في عمل أو اختراع
وابتكار وإبداع وتجديد هو عقل أغفل مهمته، وفقد رسالته، ولقد روى أن شقيق البلخي، ذهب
في رحلة تجارية، وقبل سفره ودع صديقه إبراهيم بن أدهم حيث يتوقع أن يمكث في رحلته مدة
طويلة، ولكن لم يمض إلا أيام قليلة حتى عاد شقيق ورآه إبراهيم في المسجد، فقال له متعجباً:
ما الذي عجّل بعودتك؟ قال شقيق: رأيت في سفري عجباً، فعدلت عن الرحلة، قال إبراهيم:
خيراً ماذا رأيت؟ قال شقيق: أويت إلى مكان خرب لأستريح فيه، فوجدت به طائراً كسيحاً
أعمى، وعجبت وقلت في نفسي: كيف يعيش هذا الطائر في هذا المكان النائي، وهو لا يبصر
ولا يتحرك؟ ولم ألبث إلا قليلاً حتى أقبل طائر آخر يحمل له العظام في اليوم مرات حتى
يكتفي، فقلت: إن الذي رزق هذا الطائر في هذا المكان قادر على أن يرزقني، وعدت من ساعتي،
فقال إبراهيم: عجباً لك يا شقيق، ولماذا رضيت لنفسك أن تكون الطائر الأعمى الكسيح الذي
يعيش على معونة غيره، ولم ترض أن تكون الطائر الآخر الذي يسعى على نفسه وعلى غيره من
العميان والمقعدين؟ أما علمت أن اليد العليا خير من اليد السفلى؟ فقام شقيق إلى إبراهيم
وقبّل يده، وقال: أنت أستاذنا يا أبا إسحاق، وعاد إلى تجارته.
وكما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتابع
بناء المسجد، كان يتفقد السوق بنفسه ويوجه الناس الى ما فيه سلامة دينهم وصلاح
أحوالهم، فعن ابي هريرة أنَّ رَسولَ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ)
مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ:
ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا
جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي. (
رواه مسلم)
وعلى هذا كان
أصحابه صلى الله عيه وسلم من بعده، فقد استعمل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
الشفاء بنت عبد الله (رضي الله عنها) على السوق حتى تضبط أمره وحاله وشئونه
ومعاملاته، فالإسلام لا يرضى للأسواق أن يتهارش الناس فيها تهارش السباع، ولا أن يتغالب
الناس فيها بمكر أوخديعة ، كما أن الإسلام في تشريعاته لا يستكثر على التجار أن تكون
لهم تجاراتهم الرابحة؛ ولكنه جعل لها طرقَها المشروعةَ التي لا يهضم بها حق، ولا يؤكل
فيها مال بالباطل، فطرق الكسب المشروع ليست بضيقة على مبتغيها حتى توسع بحيل الكذب
والغش والخديعة فإن الإسلام يحرم ذلك بكل صوره، في بيع وشراء وفي سائر أنواع المعاملات،
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ, قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ) : " إِنَّ أَطْيَبَ الْكَسْبِ كَسْبُ التُّجَّارِ الَّذِينَ إِذَا
حَدَّثُوا لَمْ يَكْذِبُوا ، وَإِذَا ائْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا ، وَإِذَا وَعَدُوا
لَمْ يُخْلِفُوا، وَإِذَا اشْتَرُوا لَمْ يَذِمُّوا ، وَإِذَا بَاعُوا لَمْ يُطْرُوا
، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَمْطُلُوا ، وَإِذَا كَانَ لَهُمْ لَمْ يُعَسِّرُوا
" ويقول أيضا:" إِنَّ التُجَّارَ
يُبعَثُونَ يَومَ القِيَامَةِ فُجَّارًا، إِلَّا مَن اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ
"، وعن أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، قَالَ: "التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ،
وَالشُّهَدَاءِ" رواه الترمذي)
اللهمَّ أصلِحْ لنا ديننا الذي هو عِصمة أمرنا، وأصلِحْ لنا دُنيانا التي فيها معاشنا، وأصلِح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واحفظ مصر وجيشها من كل مكروه وسوء
=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
ماجستير في الدراسات الإسلامية
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا