خطبة بعنـــوان:
مخاطــــر الطـــــــلاق
للشيخ/ محمد حســـــن داود
10 رجب 1443هـ - 11 فبراير 2022م
العناصــــــر: مقدمة
:
- مكانة الأسرة وحرص الإسلام على استقرارها.
- العلاج من الكتاب والسنة عند الشقاق بين الزوجين .
- من مخاطر الطلاق وعواقبه.
- دعوة الى الحفاظ على الاسرة والحرص على استقرارها.
الموضوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه
العزيز: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً
لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الروم 21). وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، القائل في حديثه الشريف: "خيْرُكُمْ
خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى" (رواه ابن ماجه) ، اللهم صل
وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لقد أولى الإسلام الأسرة اهتماما بالغا،
حيث تكفل بتنظيم بنائها ورعاية أفرادها، وتوضيح الحقوق والواجبات التي تحافظ على استقرارها
واستمرارها؛ قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً
لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الروم21) وقد وصف الله (عز وجل) هذه الألفة والمودة
التي تحصل بين الزوجين, وما ينشأ عن هذه المشاعر الفياضة من وحدة الأرواح, وكمال الامتزاج
العاطفي باللباس, فقال سبحانه وتعالى (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّـهُنَّ)
(البقرة 187) وإن هذا من أبلغ الوصف لحقيقة الرابطة الزوجية, فاللباس من صفته أنه يقي
صاحبه المكروه من برد وحر, ويستره عن أعين الناس.
وما زال الإسلام يؤكد على مكانة الأسرة، ووجوب الحفاظ
عليها حتى وصف عقد الزواج بالميثاق الغليظ، قال تعالى (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ
زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ
شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ
أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) (النساء20-21)
هذا الوصف الذي وصف الله به الميثاق الذي أخذه من النبيين، قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا
مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) (الأحزاب 7).
كما أكد الإسلام على حسن العشرة بين الزوجين،
قال تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْـمَعْرُوفِ) (النساء19) وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن
النبي (صلى الله عليه وسلم), قال" خيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ
لأَهْلِى" (رواه ابن ماجه) ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم) "اسْتَوْصُوا
بِالنِّسَاءِ خَيْرًا" (رواه البخاري) ويقول أيضا: " لَا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ
أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ، وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ، لَأَمَرْتُ
الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا" (رواه
احمد)
ولأن اختلاف الطباع سنة في خلق الله
تعالى، كان من أهم عوامل تحقيق معاني المودة والمحبة وحسن العشرة، واستقرار
الأسرة، معرفة كل من الزوجين طبيعة الآخر، أي أن يدرس كل من الزوجين طباع الآخر، وما
يحب وما يكره، وما يسعده ويحزنه... الخ، فعندما جاء الوحي إلى النبي (صلى الله عليه
وسلم) في غار حراء، رجع النبي إلى السيدة خديجة (رضي الله عنها) وفؤاده يرجف وحكي لها
ما حدث، فانظر ماذا قالت؛ قَالَتْ "وَاللهِ لَنْ يُخْزِيكَ اللهُ أَبَداً، إِنَّكَ
لِتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحَمِلُ الكَلَّ، وتُعِينُ عَلَى نَوائِبِ الدَّهْرِ"،
فقد ذكرت رضي الله عنها صفات زوجها، وميزاته وهذا يعني أنها كانت ترقب زوجها، وتعلم
طباعه جيدا، فقد عددت ما فيه من أمور لا يطلع عليها إلا من عاشر الإنسان وعرفه معرفة
تامة، وتدبر قول النبي (صلى الله عليه وسلم) لأم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها)
" إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى،
قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي
رَاضِيَةً، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى،
قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ
اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ" (رواه البخاري)
غير أن الحياة لا تسير على الأسرة بوتيرة
واحدة، ولا تمر الأيام على نسق واحد، فربما يَعصِف بالبيت السعيدِ عواصف وزعازع تحاول
أن تذهب بالوفاق، أو تزرع الافتراقَ، وهنا لا ينبغي للزوجين إلا اللجوء إلى التفاهم
للوصول إلى الوفاق، فالخير كله في الصلح والتوافق والتراضي
والإحسان، قال تعالى (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا
نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا
وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا
فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (النساء 128)، وإن تطلب الأمر تدخل
أهل الزوجين، فليكن تدخلا كريما بنية الإصلاح وإزالة أسباب الخلاف، قال تعالى (وَإِنْ
خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ
أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا خَبِيرًا) (النساء 35)، ولا شك أن في ذلك أجر عظيم وفضل كبير، فقد قال
تعالى (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ
إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن
يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
(النساء 114)، وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ،
وَالصِّيَامِ، وَالصَّدَقَةِ؟" قَالُوا: بَلَى قَالَ: " إِصْلَاحُ ذَاتِ
الْبَيْنِ قَالَ: وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ" (رواه أبو داود،
والترمذي، وأحمد، باختلاف يسير)
نعم، ربما تتغير العواطف والمشاعر؛ فلقد
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وقال: إنني لا أحب زوجتي وأريد طلاقها، فظل
عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يناقش الرجل، وفي نهاية حواره معه قال له: " ويحك
ألم تبن البيوت إلا على الحب؟!، فما أعظم قول الله (سبحانه وتعالى) علاجا لمثل هذا
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْـمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ
شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) (النساء19) وقول النبي (صلى الله عليه وسلم):
"لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا
آخَرَ" (لا يفرك: أي لا يبغض) ففي ذلك الحكمة البالغة والعظة النابغة؛ لعلاج الهفوات،
وتدَارك الزَلات بين الأزواج والزوجات، وفيه الموازَنة العاقلة المنصفة، بين الإيجابيات
والسلبيات، والحسنات والسيئات، والنقائص والكمالات، فمَن الذي ما ساء قطُّ، ومَنِ الذي
له الحسنى فقط.
إن مِن الخلافِ ما يكون حلّه بمرورِ الوقت،
لذا يجب على الزوجين عدم العجلةِ والتسرعِ في اتخاذِ قرار هو من أصعب القرارات في
حياة الإنسان إن لم يكن هو الأشد، إذ تهتز له القلوب حزنا، وترتجف له النفوس ألما،
والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ،
ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ" (رواه مسلم) وعنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ
(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ لِأَشَجِّ عَبْدِ القَيْسِ: "إِنَّ
فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الحِلْمُ، وَالأَنَاةُ". فالطلاق ليس
دائما هو العلاج الصحيح للمشكلات الأسرية, بل إن الصبر, والحكمة, وأخذ الأمور بالروية,
والتغافل عن الزلات, هو الحل الصحيح، فقد يكون قرار الطلاق, أكثر شرا من بقاء الحياة
الأسرية على ما هي عليه، وما أجمل
أن يضع الزوجين نصب أعينهم هذا المعيار الطيب، وهو معيار تذكر الفضل، فهو أساس
في التعامل، قال تعالى (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) (البقرة237)، ومن ثم
فلا ينبغي أن تكون هفوة أو زلة حاملة لأحد الزوجين على الفراق، بل تُغفر السيئة للحسنة
ويتغاضى كل منهما عما يكره لما يحب، ويُغَلِّب النظر إلى المحاسن بقلبه وعقله، وما
أروع ما قاله الحافظ العراقي، في تخريجه لأحاديث "الإحياء": "واعلم
أنه ليس حسنُ الخُلُقِ معها كفُّ الأذى عنها، بل احتمالُ الأذى منها، والحِلم عن طيشها
وغضبها، اقتداءً برسول الله (صلى الله عليه وسلم)". وقد روي أن رجلاً جاء إلى
عمر (رضي الله عنه) يشكو خلق زوجته؛ فوقف على باب عمر ينتظر خروجه؛ فسمع امرأة عمر
تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها؛ فانصرف الرجل راجعاً وقال : إن
كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين فكيف حالي؟! فخرج عمر فرآه مولياً
عن بابه فناداه وقال: ما حاجتك يا رجل؟ فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق
امرأتي واستطالتها علي فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت: إذا كان حال أمير المؤمنين مع
زوجته فكيف حالي؟! فقال: عمر يا أخي إني احتملتها لحقوق لها علي ؛ إنها طبَّاخة لطعامي
؛ خبَّازة لخبزي؛ غسَّالة لثيابي؛ مُرْضِعة لولدي وليس ذلك كله بواجب عليها؛ ويسكن
قلبي بها عن الحرام فأنا أحتملها لذلك. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي
،قال عمر: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة"(عشرة النساء، للنسائي).
ولاشك أن مما يُؤسَف له كل الأسف أن تلحظ
أن هناك من ينظر إلى الطلاق وكأنه سيف يهدد به زوجته كلما أراد أن يمضي أمرا من
أمور الحياة، أو تهدد به الزوجة زوجها كلما دار بينهما حوار في جانب من جوانب
الحياة، فهذا ليس أبدا من المعاشرة بالمعروف التي دلنا عليها القرآن الكريم والسنة
النبوية المطهرة، ولا من معالي الأخلاق التي دعانا الإسلام إلى الالتزام بها، وقد
جاء عنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: "أَيُّمَا
امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ
الجَنَّةِ" (رواه الترمذي وحسنه). ومن هذا نصيحة لكل زوج وزوجة أن لا
يعتاد الحديث بالطلاق مهما بلغ الأمر، فربما صار الأمر واقعا أليما تندم عليه الأسرة
حين لا ينفع الندم، ولله در القائل:
عوِّد لسانك قول الخير تحظَ به *** إنَّ
اللسان لما عوَّدتَ معتـــــادُ
إن عواقب الطلاق وجراحه وآلامه لا تنال
من أحد أفراد الأسرة وحده، بل الحقيقة أنها تنال من الأسرة جميعها، بما فيها
الأولاد، إذ يصطلون نار هذا الفراق بما يقعون فيه من مشكلات نفسية، واجتماعية، واقتصادية،
وغيرها.
ومن ثم فإن الشيطان حين يفلح في فك روابط
أسرة فهو لا يهدم بيتاً واحداً و لا يحدث شراً محدوداً، وإنما يؤثر ذلك على المجتمع
كله، لذلك كان أحب الأعمال إلى الشيطان هو هدم البيوت، فعن جَابِرِ بن عبد الله (رضي
الله عنهما) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "إِنَّ
إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ
مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ
كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ
فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ:
فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ" (رواه مسلم).
فتعاونوا على المودة والوئام، وابتعدوا عن كل ما
يؤدي للتباغض، وغضوا الطرف عن الهفوات والزلات، ولا تنسوا الفضل بينكم؛ تهنأ أسركم
وتسعد أولادكم.
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة
أعين وأجعلنا للمتقين إماما
واحفظ مصر من كل مكروه وسوء
=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
ماجستير في الدراسات الإسلامية
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word رابط مباشر (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف ----- اضغط هنا
لتحميــل الخطبة word جوجل درايف (نسخة أخرى) اضغط هنا
لتحميــل الخطبة pdf جوجل درايف ---- اضغط هنا