recent
آخر المشاركات

خطبة الجمعة القادمة: الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى - للشيخ / محمد حســـــن داود (17 رجب 1443هـ - 18 فبراير 2022م)

 

خطبة بعنـــوان:
الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى
للشيخ / محمد حســـــن داود
17 رجب  1443هـ - 18 فبراير 2022م

العناصــــــر:      

- مقدمات بين يدي الإسراء والمعراج.
- الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى.
- الإسراء والمعراج وتكريم النبي (صلى الله عليه وسلم).
- الإسراء والمعراج منح وعطايا.

الموضوع: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (الإسراء 1)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فبعد أن منّ الله تعالى على المؤمنين ببعثة النبي (صلى الله عليه وسلم)، بدأ يدعو قومه إلى عبادة الله وحده، فمنهم من آمن بدعوته، ومنهم من تعهده بالإيذاء، وهكذا تواترت الابتلاءات على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتضاعفت بوفاة أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) وهي التي جاءها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أول ساعات الوحي نزولا فطمأنته وآزرته وأعانته، وسارعت فصدقته، وظلت طوال حياتها تخفف عنه ما يلقاه من مشقة.

وازداد الألم ألما بموت عمه أبي طالب الذي احتضنه وهو صغير، ثم دافع عنه حين بُعث، فاستغلت قريش موت عمه فزادت من الإيذاء والتضييق عليه، حتى خرج إلى الطائف، أملا أن يجد قبولا بينهم، لكن كانت المفاجأة، إذ أغروا به غلمانهم وصبيانهم فتبعوه يسبونه ويرمونه بالحجارة، حتى سالت الدماء من قدميه، فرجع صلى الله عليه وسلم إلى مكة ولم يدخلها إلا في جوار المطعم بن عدى.

في ظل هذه الأجواء، ومن هذه المحنة، كانت المنحة؛ إذ يمن الله (عز وجل) على نبيه بمعجزة عظيمة، تصديقا له وتثبيتا لقلبه وتسرية عن نفسه، إنها معجزة الإسراء والمعراج، وكأن لسان الحال يقول: إن كان من أهل الأرض من لا يعرفون قدرك؛ فإن أهل السماء يعرفون منزلتك.

والإسراء رحلة أرضية؛ كانت بدايتها المسجد الحرام ونهايتها المسجد الأقصى، والمعراج رحلة سماوية بدأت من المسجد الأقصى، وانتهت عند مستوى عال في السموات العلى، وإلى رحلة الإسراء وحكمته أشارت آية الإسراء، حيث قال الله (تعالى): (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (الإسراء 1) وإلى رحلة المعراج وثمرته أشار مفهوم آيات سورة النجم، ومنها قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ) (النجم 13- 18) فلقد جاء في سورة الإسراء قوله تعالى (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)، ثم جاءت آيات النجم تبين أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) رأى من آيات ربه الكبرى، وذلك في قوله تعالى: (لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ)، وإن من هذه الآيات والمرائي:

- شق صدره صلى الله عليه وسلم، فتبدأ رحلة الإسراء والمعراج كما في "صحيح البخاري" بشق صدر النبي (صلى الله عليه وسلم)، تهيئة للجسد البشري لهذه المعجزة العظيمة، فعن أَبُي ذَرٍّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قَالَ: "فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ " (رواه البخاري)، (وقد ورد ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم شُق صدره ثلاث مرات، وقيل أربع).

- تسخير الله (عز وجل) البراق للنبي (صلى الله عليه وسلم)، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: "أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ"، قَالَ: "فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ" (رواه مسلم)

- استقبال الأنبياء له صلى الله عليه وسلم، في المسجد الأقصى، وصلاته بهم إماما، وفي ذلك يروي أنس بن مالك (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَصَلَّيْتُ فِيهِ بِالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ إِمَامًا، ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا"، وكذلك ترحيب الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) به في السماوات ودعاؤهم له، حيث رأي في السماء الأولى آدم، وفي الثانية: عيسى ويحي، وفي الثالثة: يوسف، وفي الرابعة: إدريس، وفي الخامسة: هارون، وفي السادسة: موسى، وفي السابعة إبراهيم (عليهم الصلاة والسلام).

- رؤيته صلى الله عليه وسلم البيت المعمور في السماء، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ". وهو البيت الذي أقسم الله به في قوله (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) (الطور 1-4)

- نهر الكوثر: فعَنْ أَنَسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: "أَتَيْتُ عَلَى نَهَرٍ، حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ مُجَوَّفًا، فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الكَوْثَرُ" (رواه البخاري)، فمن عظيم تكريم الله تعالى لنبيِّه الكريم أَنْ أعطاه نهر الكوثر في الجنة، وفي هذه المِنَّة يقول تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ (الكوثر ١). والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول في وصفه: "الْكَوْثَرُ: نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ، حَافَّتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ، وَمَجْرَاهُ عَلَى الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ" (رواه الترمذي) ولما سُئِلتْ أم المؤمنين عائشةُ (رضي الله عنها) عن قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ قالت: "نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ (صلى الله عليه وسلم)، شَاطِئَاهُ عَلَيهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ"(رواه البخاري)

- رؤيته لعواقب بعض الذنوب، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ، قَال: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ " (رواه أبو داود) وفي هذا تنبيه عظيم لحفظ اللسان من الوقوع في الذنوب والآثام، فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) "وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وجوهِهِم أو على مَناخرِهِم إلَّا حَصائدُ ألسنتِهِم" (رواه الترمذي).

- رؤيتة لجبريل (عليه السلام) على صورته الحقيقية، فعن ابن مسعود، قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، عَلَيْهِ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ، يُنْتَثَرُ مِنْ رِيشِهِ التَّهَاوِيلُ: الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ "(رواه أحمد). (وقد جاء في روايات أنه رآه مرتين، هذه إحداهما).

- رؤيته خازن النار: فقد جاء في بعض أحاديث الإسراء والمعراج، قوله صلى الله عليه وسلم: "وَرَأَيْتُ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ" (متفق عليه).

- بلوغه صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى، إذ يقول الحق سبحانه: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ * ولَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ) (النجم 11- 16)  ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " ثُمَّ ذَهَبَ بِي إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَةِ، وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالْقِلَالِ، فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا غَشِيَ تَغَيَّرَتْ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا"(رواه مسلم)،

ولا شك أن في هذا كله تكريم للنبي (صلى الله عليه وسلم).

- والحق أن هذه المعجزة كما تنوعت فيها الآيات، تنوعت فيها مظاهر تكريم النبي (صلى الله عليه وسلم)، حتى بعد رجوعه من هذه الرحلة، فانظر تأييده صلى الله عليه وسلم، لبيان صدقه في أمر هذه الرحلة، ففي الصحيحين عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (رضي الله عنهما)، أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: "لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ، قُمْتُ فِي الْحِجْرِ، فَجَلَا اللهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ" ( متفق عليه) وفي رواية عند الامام أحمد: " فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ "، قَالَ: " فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عِقَالٍ أَوْ عُقَيْلٍ فَنَعَتُّهُ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ"، قَالَ: " وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ " قَالَ: " فَقَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَاللهِ لَقَدْ أَصَابَ ".

إن الإسراء والمعراج معجزة إلهية متكاملة, كانت ولا زالت حادثا جللا بكل المقاييس والمعايير، وقفت أمامه العقول حائرة والأبصار متأملة, وكما كانت تأييدا وتكريما للنبي (صلى الله عليه وسلم) كان للأمة نصيبا كبيرا من المنح والعطايا والخيرات فيها، منها :

- ما جاء في حديث الإسراء والمعراج الذي رواه البخاري ومسلم، وفيه: "وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً. فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرا. وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئا. فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً".

- ومنها: قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ المَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ " (رواه الترمذي)

- ومنها: قول ابن مسعود: "فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا، الْمُقْحِمَاتُ " (رواه مسلم).

- ومنها: لما صعد النبي (صلى الله عليه وسلم)إلى السماء السادسة ورأى موسى (عليه السلام)، وبعد السلام عليه، بكى موسى فقيل له: "ما يبكيك؟"، فقال: "أَبْكِي لِأَنَّ غُلاَمًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي" (رواه البخاري)

نسألك اللهم الجنة وما قرب إليها ونعوذ بك من النار وما قرب إليها
ونسألك اللهم أن تحفظ مصر من كل مكروه وسوء

=== كتبه ===
محمد حســــــــــن داود
إمام وخطيب ومـــــــــــدرس
ماجستير في الدراسات الإسلامية

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر      -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word   رابط مباشر (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf   رابط مباشر     -----         اضغط هنا 


لتحميــل الخطبة  word   جوجل درايف    -----        اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة  word جوجل درايف (نسخة أخرى)  اضغط هنا 

لتحميــل الخطبة     pdf    جوجل درايف     ----         اضغط هنا


google-playkhamsatmostaqltradent